للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حيث إن عبد الحق لم يقل: جبير بن نفير كما قاله عنه، ونص ما عنده: هذا أوصل من الأول؛ لأنه عبد الرحمن بن جبير المصري عن أبي قيس وأبي يسوغ لأبي محمد هذا القول، ومن عند أبي داود نقل الحديث، وأبو داود قد نص على أنه ليس بابن جبير بن نفير، ولكن قوله هذا يتجه على ما ذكره في الكبرى من أنه أدرك عمرا، فصار بهذا موصولا أيضا، فينازع في الاتصال، وأصله في تعليق البخاري، بلفظ: أنه أجنب في ليلة باردة فتيمم، وتلا قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، فذكر ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يعنّفه.

ووقع في أنساب بني سهم: أصابني جنابة وأنا مريض شديد المرض، فتخوفت إن اغتسلت أن أقتل نفسي، الحديث.

وحديث أبي هريرة المتقدم، وقد تقدّم. وحديث طارق بن شهاب قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله، إني أجنبت فلم أصل، قال: أحسنت، وجاءه آخر، فقال: إني أجنبت فتيممت وصليت، قال: أصبت.

ذكره أبو محمد الأموي، وصححه بعد شهادته لطارق بصحبة صحيحة، وفي سنن البيهقي: وأمّا فعل ابن عمر قال البيهقي: محمول على الاستحباب، وحديث جابر مرفوعا: لا يؤم المتيمم المتوضئين: إسناده ضعيف فيما قاله الدارقطني.

وحديث الزهري عن سعيد عن عمر بن الخطاب قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يؤم المتيمم المتوضئين.

<<  <  ج: ص:  >  >>