الأنصاري، فصافحته فرأى في أظفاري طولا، فقال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن خبر السماء فقال: يسأل أحدكم عن خبر السماء، وهو يدع أظفاره كأظفار الطير، يجمع فيها الجنابة والتفث.
قال: هكذا رواه جماعة عن قريش، ورواه أبو داود الطيالسي، عن وائل بن سليم قال: أتيت أبا أيوب الأزدي، فذكره، ثم قال: هذا مرسل، أبو أيوب الأزدي غير أبي أيوب الأنصاري.
٣ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا الأسود بن عامر، ثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن زاذان، عن علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من ترك شعرة من جسده لم يغسلها فعل به كذا وكذا من النار.
قال علي: فمن ثم عاديت شعري، وكان يجزّه.
هذا حديث رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بلفظ: فمن ثم عاديت رأسي ثلاثا، وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ورواه عن محمد بن معمر، ثنا أبو الوليد، ثنا حماد بن سلمة، وفيه نظر؛ لما نذكره من أنّ له إسنادا غير إسناده المذكور عنده، وقال عبد الحق: يروى موقوفا على علي، وهو الأكثر، وفيه نظر؛ لما نذكره بعد.
قال أبو الحسن: أعرض أبو محمد فيه عمَّا هو في الحقيقة علته، وهي أنه من