في المناظرة، لا في النظر؛ لأنه وقع لنا طريق يصرح فيها بالسماع، ذكرها الحافظ أبو بكر الخطيب، فيما رويناه عنه في كتاب رواية الصحابة عن التابعين من حديث الإمام أحمد بن حنبل، ثنا موسى بن داود، ثنا عبد الله، عن أبي الزبير، أخبرني جابر به، وفي الموطأ، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيّب أن أبا موسى أتى عائشة فقال: الرجل يصيب أهله، ثم يكسل، ولا ينزل؟ فقالت: إذا جاوز الختان الختان؛ فقد وجب الغسل.
فقال أبو موسى: لا أسأل، عن هذا أحدا بعدك أبدا، كذا ذكره موقوفا، وقال في المعرفة: هذا إسناد صحيح، إلا أنه موقوف، ورواه أبو قرّة موسى بن طارق، عن مالك، عن يحيى مرفوعا.
قال أبو الحسن في الغرائب: لم يسنده، عن مالك غير أبي قرة، وفي مسند أبي قرة ذكر سفيان، عن محمد بن عجلان، عن أبي سلمة، عن عائشة مرفوعا مثله.
وقد وقع لنا ما يشعر بأن ابن المسيب رواه عن أبي موسى عنها، ذكر ذلك أبو جعفر الطحاوي من حديث أسد، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد قال: ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: إذا التقى الختانان أيوجب الغسل؟ فأتى أبو موسى عائشة، فذكره، وقال البيهقي: لم يروه مرفوعا غير ابن جدعان، وهو لا يحتج به، والله تعالى أعلم.
وقال أبو عمر في الاستذكار: وروى علي بن زيد، عن سعيد قال: نازع أبو موسى قوما من الأنصار فقالوا: الماء من الماء. فانطلقت أنا وهو حتى دخلنا على عائشة.
وروى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن عبد العزيز بن