وقال ابن سعد: نشأ بالشّام ونزل المصيصة، وكان ثقة، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: يخطئ ويغرب.
وقال صالح بن محمد جزرة: هو صدوق كثير الخطأ، فقد قال فيه البخاري: لين جدا وضعّفه أحمد، وقال: بعث إلى اليمن وأتي بكتابه فرواه، وقال عبد الله بن أحمد: ذكره أبي فضعّفه جدا، وضعّف حديثه عن معمر جدا، وقال: هو منكر الحديث، أو قال: يروي أشياء منكرة، وقال عبد الرحمن: سئل أبي عنه فقال: دفع إليه كتاب الأوزاعي من حديث كان مكتوبا، ثنا محمد ابن كثير فقرأه إلى آخره يقول: ثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، وهو محمد بن كثير المصيصي، وأنّه حدّثه عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس قال: نظر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أبي بكر، وعمر. . . الحديث.
فقال: كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ، والآن لا أحب أن أراه؛ وكذلك قاله علي بن المديني في علله الكبرى، وقال ابن سعد: ويذكرون أنه اختلط في آخر عمره، وقال ابن عدي: له روايات عن معمر، والأوزاعي خاصة لا يتابعه عليها أحد، وقال العقيلي: وقد حدث عن معمر بمناكير لا يتابع منها على شيء، وذكره أبو العرب في كتابه الضعفاء له، وقال ابن سعد: توفي في أواخر سنة ست عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون؛ وكذا قاله الحافظ أبو يعقوب القراب بعد تضعيفه، وزاد: لسبع عشرة مضت من ذي الحجة، زاد البخاري يوم السبت، وبنحوه ذكره ابن قانع في تاريخه ويعقوب بن سفيان، وخالف أبو داود فقال: فيما حكاه الآجري: مات سنة ثمان عشرة، أو سبع عشرة قال: ولم يكن يفهم الحديث، فتبيّن بهذا صحة