زافر إلا عبد الله بن أبي غسان، ومن حديث قيس بن سعد، عن هشام، وقال: لم يروه عن قيس إلا جرير بن حازم، ولا عن جرير إلا ابنه وهب تفرد به محمد بن عبد الحكيم العبدي، وأما ما ذكره الحافظ ابن عساكر في كتاب الأطراف من قوله: رواه ابن ماجه في كتاب الصلاة عن محمد بن الصباح، أنبأ أبو يوسف، وقرره على ذلك المزي فيشبه أن يكون وهما منهما لما أسلفناه، ولأني لم أر لهذا في كتاب الصلاة ذكرا، والله تعالى أعلم.
١٩ - حدثنا بشر بن آدم، ثنا زيد بن الحباب، نا معاوية بن صالح، عن السفر بن نسير، عن يزيد بن شريح، عن أبي أمامة أنّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يصلي الرجل وهو حاقن.
هذا حديث إسناده صحيح على شرط ابن حبان، يزيد بن شريح روى عنه حبيب بن صالح، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وأبو الزاهرية، وثور بن يزيد الكلاعي، ويزيد بن أيهم الحمصي.
قال بقية بن الوليد: هو من صالحي أهل الشام، ووثقه ابن حبان، وقد تقدّم تصحيح الحاكم إسناد حديثه، ولفظه عند أبي الحسن: لا يدخل بيتا إلا بإذن، ولا يؤمن إمام فيخص نفسه بالدّعاء دونهم.
والراوي عنه أظن أن فيها سقط، فتحتاج إلى تحقيق روى عنه عبد الله بن رجاء الشيباني أيضا، وإن كان الدارقطني قال: لا يعتبر به، فقد وثّقه ابن حبان، وباقي من فيه حديثهم في الصحيح، وأما قول الدارقطني: وسئل عنه خالفه يعني السفر: ثور بن يزيد، فرواه عن يزيد بن شريح، عن أبي حي يعني المؤذّن عن ثوبان عن النبي - عليه السلام -، والله تعالى أعلم بالصواب، فليس ترجيحا لأحد القولين على الآخر، ولو رجّح أحدهما على الآخر قلنا: يحتمل أن يكون يريد عنده في هذا حديثان، وأما ترجيح أبي عيسى حديث أبي