للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غير أن استشهاده لا يتوتف عند فترة أدبية معينة بل يستوفي كل العصور التي يستشهد بأقوال شعرائها ابتداء بمهلهل بن ربيعة (١).

وأكثر الذين استشهد بشعرهم ذو الرمة إذ استشهد بعشرين شاهداً منه، ويليه الهذليون إذا نظرنا إليهم كمجموعة لغوية متجانسة إذ استشهد بأربعة عشر شاهداً من شعرهم ثم الأعشى بإثني عشر شاهداً وجرير بأحد عشر شاهداً ثم العجاج بثماني شواهد والفرزدق بسبع، ولكل من رؤبة وتميم بن أبي بن مقبل والكميت بستة شواهد ولأوس بخمسة شواهد، واستشهد لكل من امرئ القيس وطرفة وحسان بن ثابت وزهير وأبي داود والأسود بن يعفر وحميد بن ثور الهلالي ولبيد بن ربيعة وعبيد بن الأبرص بثلاثة شواهد.

واستشهد بشاهدين لكل من عمر بن أبي ربيعة وحميد الأرقط وأبي النجم العجلي وتأبط شراً وأمية وجندل بن المثنى وخطام المجاشعي وبشر ابن أبي خازم والنابغة الجعدي وعنترة وأبي نخيلة السعدي (٢).

واستشهد بشاهد لبقية شعراء شواهده سواء من ذكرهم أو أغفل ذكرهم مع ملاحظة أن هنالك شواهد لم نعرف قائليها.

فهو كما ترى لا يقتصر على عصر دون آخر فبالنسبة للعصر الجاهلي استشهد بأبيات لغالبية أصحاب المعلقات العشر واستشهد بأبيات لحسان من شعراء العصر الإِسلامي، وبشعر مشاهير العصر الأموي كجرير والفرزدق،


(١) انظر الشاهد ١٣٠/ ص ٣٨٨ وتجدر الإشارة إلى أن أبا علي استشهد في الإيضاح بقول أبي تمام:
من كان مرعى عزمه وهمومه … روض الأماني لم يزل مهزولا
وقد قيل في سبب ذلك عدة أقوال. انظر ابن خلكان ١/ ٢٣٣ والإيضاح ص ١٠٢.
(٢) ذكرت أسماء من استشهد لهم بثلاث، شواهد أو بشاهدين بحسب ورود أسمائهم في الكتاب.

<<  <   >  >>