للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكَلمةِ التي هي فيها (١) مضمومًا (٢) ضَمَّةً لازمةً، فإِنَّها تَنْضَمُّ في هذا الموضعِ (٣)، وذلكَ نحو اقْتُلْ، احْشُرْ، ادْعُ، أغْزُ، وتقولُ للمرأة اغْزِي، أُدْعى (٤)، فَتَضمُّ الزايَ والعينَ والضمَّةَ وتَضُمُّ الهمزةَ؛ لأنَّ الضمةَ في حكمِ الثَّباتِ. فإِنْ قلتَ: امْرءٌ أخذَ لنفسه ابْنُ زيدٍ عندي، كسَرْتَ وإنْ كانَ الثالثُ مضمومًا؛ لأنَّ الضمَّةَ غيرُ لازمةٍ، ألا تَرَى أنكَ إذ قلتَ، ابْنَ زيدٍ رأيتُ امرءًا وعظتُ، فتحتَ الثالثَ من الكلمةِ، ولم تَلْزَمْهُ الضَّمةُ لزومَها في اقْتلْ واغْزُ وما أَشْبَهَ ذلكَ.

بابُ لحاقِ هَمزة الوصلِ الأسماءِ (٥) التي ليستْ بمصَادِرَ

وهذهِ الأسماءُ ابْنٌ وابْنَةٌ وامْرْؤٌ وامرأةٌ واثْنانِ واثْنَتانِ وابْنمٌ واسْمٌ (٦) واسْتٌ (٧) وقد ألحقوا هذه الهمزةَ في (٨) قولهم في القَسَمِ: "ايْمُنُ اللَهِ" و"ايْمُ اللهِ" إلّا أَنَّ الهمزةَ مفتوحةٌ في هذا الحرفِ، كالتي تلحقُ لامَ التَّعريفِ. وقد كسَرَها بعضُهم (٩)، فقالَ: ايمُ اللهِ. وهذِهِ الهمزاتُ كلُّهَا إذا اتْصَلَتْ بكلامٍ قَبْلَهَا سَقَطَتْ إلَّا التي تَصْحَبُ (١٠) لامَ المعرفةِ وذلكَ قولُكَ، وأنت


(١) ف: "قبلها" تحريف.
(٢) سقطت "مضمومًا" في س.
(٣) س، ع: "في هذه المواضع".
(٤) ك: "وادعى".
(٥) ك، ل: "في الأسماء".
(٦) ي: "واسم" وابنم".
(٧) ك: "واسم" و"أست".
(٨) سقطت: "في" في ك.
(٩) في سيبوية ٢/ ٢٧٣: "قال يونس قال بعضهم: إيم الله فكسر ثم قال: ليم الله فجعلها كألف ابن".
(١٠) ي: "إلا أن" تصحب.

<<  <   >  >>