للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفَتْحُ في أَوَّلهِ فيكونُ بمنزلةِ القَلَقَالِ (١)، فأما (الفَيْفَاء) (٢)، فلا تكونُ الهمزةُ فيهِ إلا للتأنِيثِ ولا تكونُ للإِلحاقِ لما قَدَّمْنَا (٣). ولا يجوزُ أن تكونَ (٤) كَغَوْغَاءٍ فيمن صَرَفَ؛ لأنَّهَم قد حذفوا فقالوا: الفَيفَ (٥). وحكى (٦) أحمدُ بنُ يحيى في المُزّاءِ: المدَّ والقَصْرَ، والقولُ فيهِ: إِنَّ قَصْرَهُ يَدُل على أَنَّه فُعْلى منَ المزيزِ، وليس من المزيّة. وإنْ سُمعَ فيهِ الصَّرفُ أمكنَ أنْ يكونَ فُعَّلًا منه مثلُ زُرَّق، [ويجوزُ أيضًا إنْ سُمِعَ فيه الصَّرْفُ أنْ يكونُ فُعَّلًا من المزيزِ مثلُ زُرَّق] (٧) إِلَّا أنك قَلَبْتَ الثالثَ من التَّضْعيفِ لِاجْتماعِ الأمْثالِ كما أبْدِلَ (٨) في لا أَمْلاهُ إِنَّما هو لا أَمَلَّهُ (٩).

بابُ ما أُنِّثَ من الأسماءِ بالتاءِ التي تُبْدَلُ (١٠) منها في الوقفِ الهَاءُ (١١) في أَكثرِ اللغاتِ

هذهِ العلامةُ التي تُلحقُ للتأنيثِ، تاء (١٢)، وإنما انقلبَتْ


(١) قال الجرجاني في المقتصد (١١٢ و). قوله: فأما السيساء فبمنزلة الزيزاء، فالمراد به أن السيساء مثل علباء في كونه ملحقًا بقرطاس، فالأصل "ميساى" كلعاى كما أن الزيزاء كذلك، فالسين الأولى فاء، والياء عين، والسين الثانية لام، ولا يجوز أن يكون "فعلالا" من باب "ضوضيت" لأجل أن مضاعف "فعلال" لامه أصلية لا يكون في غير المصادر، وهذا اسم غير مصدر فإذا جعلته من باب "ضوضيت"، كان فعلالا؛ لأن ضوضيت فعللت، وإنما يجئ فعلال في غير المصدر إذا لم يكن مضاعفًا كالسرداح والقرطاس.
(٢) الأصل، ف: "القيقاء" تصحف.
(٣) ف: قدمنا "ذكره".
(٤) ص، ع: "إن تجعل".
(٥) انظر التصريف للمازني ٢/ ١٧٩.
(٦) مجموعة م عدا س: وحكى "عن".
(٧) ساقط في ص بسبب انتقال النظر.
(٨) ع: كما "أبدلت".
(٩) مجموعة م عدا ك: "في أملاه إنما هو أمله".
(١٠) ل: "أبدلت".
(١١) ص، ل: "هاءًا".
(١٢) غير الأصل، ك: "هي" تاء.

<<  <   >  >>