للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَذَفْتَ (١) تاءَ التأنيثِ (٢). كما تحذِفُها في كلِّ (٣) اسمٍ كانَتْ فيهِ؛ إذا أردْتَ أنْ تَنْسُبَ إليه فتقولُ: "وَشَوِيٌّ" (٤)، وعلى قولِ أبي الحَسَنِ وَشييٌّ. وإن كانت الياءُ ثالثةً نحو عَمٍ وشَجٍ وذَوٍ (٥)، فانكَ تبدلُ من كسرةِ الحرف الثاني فتحةً، كما أبدلْتَ من الكسرةِ في عين نَمرٍ وشَقَرةٍ (٦) فتحةً فقلت: شَقَرِيٌّ وَنَمَرِيٌّ (٧). فإذا أبدلْتَ من السكرةِ الفتحة صارَ الاسمُ على فَعَلٍ، مثلَ رَحًى وعصًا، فتقولُ: عَمَوىٌّ وشَجَويٌّ وذَوَويٌّ، وإن كانت الياءُ المكسورُ ما قبلَها رابعةً فالأحسن أنْ تَحذِفَ فتقولَ في قاضٍ: قاضيٌّ وفي ضَاوٍ: ضَاويٌّ. وإنْ شئْتَ أبْدَلْتَ ومن الكسْرَة فتحةً ومن الياءِ ألفًا، فقُلت: قاضَوِيٌّ وراضَوىٌّ في النَّسبِ إلى قاضٍ وراضٍ (٨). وتقولُ في (النّسبِ إلى (٩)) مشْتَرٍ: مشْتَرِىٌّ لا غيرَ، وفي محَى: محَوِيٌّ. ومن قالَ أمَيي قال مُحَيىٌّ، الفاعلُ والمفعولُ يستويانِ في اللفْظِ.

بابُ ما يَطرِدُ فيه الحذْفُ في النَّسَبِ

وهو كلُّ اسْمٍ ثالثُهُ ياءٌ أو واوٌ ساكنةٌ، وآخرُهُ هاءُ التَّأنيثِ، وذلكَ نحوُ


(١) س: فإنك تحذف.
(٢) س: "هاء" التأنيث.
(٣) ك، ص، ى: "من كل".
(٤) هذا معنى قول سيبويه في ٢/ ٨٥ مع إضافة "لم تسكن العين"، وانظر في الخلاف بين سيبويه والأخفش في هذه المسألة: المقتضب ٣/ ١٥٦ - ١٥٧، الصحاح (وشى) ٦/ ٢٥٢٤.
(٥) ص: "ودو". تصحيف.
(٦) ف: "في عين نمر وشقر"، ي: "في عبق ونمر وشقر": تحريف. ونمر هو نمر بن قاسط، أبو قبيلة تعود لبنى أسد. وفي اللسان: (نمر) ٧/ ٩٥: "والنسبة إلى نمر بن قاسط: نمري بفتح الميم استيحاشًا لتوالى الكسرات لأن فيه حرفًا واحدًا غير مكسور. وانظر منه (شقر) ٦/ ٩١.
(٧) ص: نمري "وشقري".
(٨) الأصل، ف: "فقلت قاضوى وارضوى" النسب إلى قاضي وأرضي ": تحريف ل: "وارضوى في النسب إلى أراضي".
(٩) تكملة من ع، ل، وإثباتها أبين.

<<  <   >  >>