للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإنْ كانَتْ زائدَةٌ للتَّأنيثِ فالأحْسَنُ أنْ تَحْذِفَها فتقولُ في حُبْلى: حُبْليٌّ، وفي دُنْيا: دُنْييىٌّ كما تقولُ في جُمْعَةٍ: جُمْعيٌّ. وإنْ شئْتَ: دُنْيَويٌّ، فَشَبَّهْتَ (١) الألفَ الزائدةَ بالمنْقَلِبَةِ فتبدل منها (٢) كما تشبه المنقلبة بالزائدة فتحذفُ فتقولُ (٣): موسيٌّ ومُوسَوِيٌّ، في النَّسَبِ إلى موسى (٤). وقالوا دُنْياوِيٌّ، وتقول: في (النسب) (٥) إلى أرْطى: أرْطَوِيٌّ وحكى أبو زيدٍ أرطاويٌّ (٦).

فإنْ كانتْ الألفُ خامسةً استوى الزائدُ والأصلُ في الحذفِ تقولُ في مرَامىً: مرَاميٌّ فتحذفُ، كما تقولُ في حبارَى: حُبَارِيٌّ، وكذلكَ مُثَنى تقولُ: مثَنَيٌّ، (٧) لأن الألفَ في مُثَنى خامسَةٌ. وتقولُ في جَمَزَي وَبَشَكَى (٨): جَمَزِيٌّ وَبَشكِىٌّ، لا يكونُ فيه كلٌّ (٩) إلّا الحذفُ كمراميٍّ.

بابُ الإِضافةِ إلى ما كانَ آخرُهُ ياءًا قبلَها كسرةٌ

إعْلَمْ أنكَ إذا أضفْت إلى "شيَةٍ" من قولكَ: وشيتُ الثوبَ شيَةً،


(١) ك، ع: "شهبت".
(٢) سقطت "منها" في: س، ل، ي.
(٣) ع: "فتقوله في".
(٤) س: "وتقول موسوى في النسب إلى موسى".
(٥) الأصل، ع: في "النسبة"، وما أثبته في غيرها، ويرجع ذلك سباق الكلام.
(٦) في الصحاح (أرط) ٣/ ١١١٥: وحكى أبو زيد: بعير مأروط وارطوى إذا كان يأكل الأرطى. وفي اللسان (أرط) ٩/ ١٢٣: وبعبر ارطوى وارطاوي ومأروط يأكل الأرطى. فالجوهري حكى عن أبي زيد هذا النص بدون كلمة "أرطاوى". وفي اللسان، وردت "ارطاوى" في كلام أبي زيد دون دار اسمه، وأرجح أن الجوهري لم يوردها. سهوًا.
(٧) ل، ك: "وكذلك في مثنى تقول: مثنى "، ص، ى: " وكذلك مثنى: مثنى "، ف: وكذلك في مثنى: مثني".
(٨) س: أو "في" بشكى: قال سيبويه ٢/ ٧٧: "وأما جمزي فلا يكون جمزوي ولا جمزاوي، ولكي جمزي والحمزي: نوع من العدو وناقة بشكى: أي سريعة.
(٩) ص: فيه "أبدا". أولى.

<<  <   >  >>