للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثةً. فما زادَ مما تكونُ عليه عدَّةُ الأسماء فإنْ كانَتْ ثانيةً نحو (١) شَاةٍ وذاتِ مَالٍ، و (فو زَيْدٍ) (٢) فإنكَ تقولُ في النَّسب إلى شاةٍ: شاهىٌّ؛ لأنَّ الحَرْفَ الثالثَ منه هاءٌ لقولكَ (٣) في التَّكسيرِ: شياهٌ وفي التَّحقيرِ: شُوَيْهَةٌ (٤)، ولم تردّ الواوَ التي هي عَيْنٌ مصَححَةٌ كما لم تسْكنْ العينَ في يَدوِيٍّ (٥) ونَحْوِهِ.

وتقولُ في النَّسَبِ إلى ذَاتٍ: ذَوَوِيٌّ، وكذلك النَّسَبُ إلى مذَكَّرِهِ، وذاتيٌّ خَطَأٌ، وفو زيد تقولُ: فَميُّ وَفَمَوِيٌّ.

فإنْ كانَتْ الألفُ ثالثةً أبدَلْتَ منها واوًا، عن الياءِ كانَ انقلابُها (٦) أو عنِ الوَاوِ وَذَلكَ قولُكَ (٧) في رَحًى: رَحَويٌّ، وفي عَصًا: عَصَويٌّ، وفي ذَوَا: ذَوَوِيٌّ (٨). فإنْ كانتْ رابعةً لم تَخْلُ من أنْ تكونَ منقلبةً من ياءٍ (٩) أو واوٍ من نفسِ الكلمةِ أو زائدةً. فإنْ كانتْ منقلبةً أبدلْتَ منها الواوَ. وذلكَ قولُكَ في مَرْمًى: مَرْمَوَيٌّ، وفي أحْوَىً: أحْوِوَيٌّ، وفي أعيا، اسمٌ لقبيلٍ (١٠): أعْيَوِيٌّ،


(١) ف: نحو "قولك".
(٢) الأصل، ف: "فازيد" تحريف؛ لأنه لا وجه لنصبه. أما الرفع فعلى الحكاية وهو الذي ورد في بقية النسخ، قال سيبويه ٢/ ٨٤: "وإذا أضفت إلى رجل اسمه "فوزيد" فكأنك إنما تضيف إلى فم؛ لأنه إنما تريد أن تفرد الاسم ثم تضيف إلى الاسم فافعل به فعلك به إذا أفردته اسمًا".
(٣) ي: "كقولك. تحريف.
(٤) انظر المرجع السابق.
(٥) س، ل: "بدوي" تصحيف.
(٦) ك: "انقلابة" تحريف.
(٧) ف: "قولهم".
(٨) ي: "وفي ذو … " تحريف. وقد سقط قوله: "وفي ذوا: ذووي" في ك، ل، ف قال سيبويه ٢/ ٧٧ أنك لو أضفت إلى رجل اسمه ذو جمة قلت: ذووي كأنك أضفت إلى ذوا، وقال أيضًا في ٢/ ٥٨٣ "وأما الإضافة إلى رجل اسمه ذو مال، فإنك تقول: ذووى.
(٩) ع: عن ياء.
(١٠) في الصحاح للجوهري (عيا) ٦/ ٤٤٣، وأعيًا: أبو بطن بن أسد، وهو أعيا أخو فقعس، ابنا طريف بن عمرو بن الحارث والنسبة إليهم: اعيوي.

<<  <   >  >>