للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقولوا: ضِبْعانانِ، هكذا (١) قالَ أَبو الحسنِ: وحكى (٢) أَبو زيدٍ ضِبْعَانانِ وقالَ (٣): وهيَ (٤) الضِّباعُ للذِّكارَةِ (٥).

وكلا في قولهم: "رأيْتُ الرجلينِ كلَيْهما" [اسمٌ مُفْرَدٌ وليسَ بتثنيةٍ (٦) وإِنّما كِلا للتثنيةِ ككلًّ (٧) للجميعِ] (٨) ومما يدَلُّ على أَنَّه اسمٌ مُفْردٌ قَولُ جَريرٍ:

[٢١] كلا يَوْمَى أُمَامَةَ يومُ صَدٍّ … وإنْ لَمْ تَأْتها إِلاّ لِمَامَا (٩)

بابُ الجَمْعِ الذي على حدِّ التْثّنيَةِ

لا يخلو الاسمُ المجموعُ هذا الضربَ من الجَمْعِ من أن يكونَ صحيحًا


(١) ك: "كذا".
(٢) ى: "وحكاه".
(٣) ك: "قال".
(٤) س، ى: "هي".
(٥) ف: "الذكارة".
(٦) ك: بتثنية "كلا".
(٧) ى: "في الجمع".
(٨) ساقط في ف.
(٩) له من قصيدة هجا بها هزيم بن أبي طحنة المجاشعي وهلال بن أحوز المازني والشاهد فيه: كون "كلا" اسمًا مفردًا، إلا على التثنية بدليل قوله: "يوم صد" ولم يقل يوما صد. وفيه خلاف طويل بين البصريين والكوفيين ذكره القيسي في إيضاح الشواهد، وصاحب الانصاف. ومؤداه أن البصريين يرون في كلا وكلتا، إفرادًا لفظيًا وتثنية معنوية وهذا أيضًا رأي أبي علي في التكملة وعليه استشهد ببيت جرير المذكور. وذهب الكوفيون إلى أن "كلا" وكلتا" فيهما تثنية لفظية ومعنوية، وأصل كلا: "كل"، فخففت اللام، وزيدت الألف للتثنية، وزيدت التاء للتأنيث، والألف فيهما كالألف في "الزيدان" "والعمران". ولزم حذف التثنية منهما للزومهما الإضافة. (الانصاف مسألة ٦٢) انظر: ديوانه ص ٥٣٩، ومنسوب له في القيسي (٨٠ و)، الاقتضاب ٢٨٤، اللسان (كلا) ٢٠/ ٩٣. وهو غير منسوب في الأنصاف ٢/ ٢٣٦، ابن يعيش ١/ ٥٤.
وروي في ف، ى: "طوالة"، وس، ف: "نأتها" وبهذه الرواية أيضًا ورد في الإنصاف وابن يعيش واللسان. وروايته في الديوان "يوم صدق".

<<  <   >  >>