للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(ب) موقفه من الكوفيين]

ذكرت في الحديث عن مصادر الكتاب أن أبا علي أفاد من ثعلب كثيراً وبيّنت هناك وسائل هذه الإِفادة فإذا ما استثنينا ثعلباً فإن موقفه من شيخي المدرسة الكوفية موقف المعارض فلقد رد على الكسائي روايته الخمسة الأثواب" (١). ورد على الفراء سماعه الامرأة بالألف واللام (٢).

ولم ينقل عنهما غير ذلك. ومن الكوفيين الذين وردت أسماؤهم أبو عمرو الشيباني الذي روى عنه بيت الأخطل:

وكنت صحيح القلب حتى أصابني من اللامعات المبرقات خبول فقال أبو علي: "أن أبا عمرو الشيباني أنشده "خبول" بالخاء وذكر أبو علي أن الأصمعي قال هذا تصحيف وإنما هو "حبول" من الحبل وهو الداهية" (٣).

ونقل عن ابن الأعرابي من الكوفيين قوله أن تسميتهم للسماء بالرقيع لأنها مرقوعة بالنجوم (٤). وقوله: "لا تسمى الكأس إلا وفيها الشراب ولا يقال ظعينة للمرأة حتى تكون على بعيرها (٥) … الخ".

ويمكن القول أن أبا علي لم يكن ميالاً للكوفيين بسبب نزعته البصرية الواضحة في الكتاب.

[(جـ) موقفه من البغداديين]

ورد ذكر البغداديين أربع مرات في كتاب أبي علي ورد على أقوالهم فيها جميعاً.


(١) التكملة ٢٧٦.
(٢) التكملة ٣٦٢.
(٣) التكملة ٣٠٣ - ٣٠٤.
(٤) التكملة ٣٤٠.
(٥) التكملة ٣٨٩.

<<  <   >  >>