للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والفُعَلَةُ تُكَسَّرُ على فُعَل نحو تُخَمَةٍ (١) وتُخَمٍ (٢) وليس التُّهَمُ كالرُّطَبِ ألا تَرى أنَّ الرُّطَبَ مذكرٌ (٣) كالتَّمْرِ والشَّعِيرِ. والتُّهَمُ كالغُرَفِ (٤).

بابُ الأسماءِ المُفرَدَةِ الواقعةِ على الأجناسِ التي (٥) تُخَصُّ آحادُها منها بإلحاقِ الهاءِ بها

هذِهِ الأسماءُ تجيءُ لما كان مخلوقًا لم يَصْنَعْهُ النَّاسُ وقد تُشَبَّهُ بالمصنُوغةِ في ألفاظِ الجُمُوعِ فما كان على فَعْل فنحوُ نَخْلٍ، والواحدةُ نَخْلَة، وطَلْح والواحدةُ طَلْحَة، وصَخْرٍ والواحدةُ صَخْرَةٌ (٦)، فهذا الكثيرُ (٧) وفي أدْنَى العَددِ (٨) بالألفِ والتَّاءِ.

فأمّا في العَددِ الكثيرِ، فاسْمُ الجِنْسِ الذي يَقَعُ على الكَثْرةِ (٩)، من الجَميعِ وقد كُسِّرَ (د) على فِعَالٍ تَشْبيهًا بما كان صَنْعَةً للنَّاسِ (١٠). وذلك


(١) التخمة من الطعام أصلها وخمة فحولت الواو تاءًا كما قالوا: تقاة، وأصلها وقاة. وقد وردت في الأصل بالتسكين. سهو. انظر: الابدال لأبي الطيب اللغوي ١/ ١٤٩، اللسان (وخم) ١٦/ ١١٧.
(٢) ف: "وتهمة وتهم" زيادة.
(٣) ك، ص، ج ر، ف: "يذكر".
(٤) العبارة في ص: "ولكنه كالغرف".
(٥) سقطت "التي" في س.
(٦) مجموعة م عداك: "وصخر وصخرة".
ك، س: "فهذه للكثير" بقية النسخ "فهذا للكثير" أولى.
(٧) ص: و"هو" في أدنى العدد.
(٨) ص: "الكثير".
(٩) ف: "قد" كسر "واحدة".
(١٠) قال الجرجاني في المقتصد (١٤٧ و) في تفسير هذه العبارة: أي أنهم أجروا المخلوقات مجرى المصنوعات والأمر في هذا سهل.

<<  <   >  >>