للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثُلاثيًّا كانَ الاسمُ أو رُبَاعيًا. فالثُّلاثُّي نحو حارِثٍ وجَابرٍ (١) وثَابِتٍ وأسْوَدَ وأزْهَرَ، تقولُ في حارِثٍ: حُرَيثٌ، وجَابرٍ (٢): جُبَيرٌ، وأسْودَ: سُوَيْدٌ، وأزْهَرَ: زُهَيْرٌ. قالَ الأعشى.

[٢٢٧] أبْلِغْ يزيد بَنَى شَيبان مألُكةً … أبا ثُبيت أما تنفكُّ تَأْتَكلُ (٣)

وتقولُ في غَلابٍ (٤): غُلَيْبَةٌ، فَتُلْحِقُ التَّاءَ (٥) كما تُلْحِقُ ما كانَ على ثَلاثةِ أحرفٍ (٦). ولو حَقَّرْتَ نَصَفًا في قولهِمْ (٧): أمْرأةٌ نَصَفٌ، قلتَ: نُصَيْفٌ، فلم تُلْحِقْ الهاءَ (٨). وكذلكَ لو حَقَّرْتَ ضامِرًا ورَخَّمْتَ (٩)، لقلتَ: ضُمَيرٌ ولم تُلحِقَ التَّاءَ (١٠).

بابُ تحقيرِ الأسماءِ المُبْهَمَةِ

وذلكَ قولُهُمْ ذا للمذكَّر، وتا للمؤنَّثِ وذِهْ، وتُلْحقْهُمَا هاءَ التنْبيهِ (١١)


(١) سقطت "وجابر" من ف.
(٢) ع: و " في" جابر.
(٣) الشاهد فيه قوله: " أبا ثبيت تصغير ثابت مرخمًا. وأبو ثبيت هو يزيد بن مسهر الشيباني. ومألكة: رسالة، وتأتكل: تفتعل من الفساد، ويقال أكل بين الناس إذا مشى بينهم بالفساد وسعى بالشر. وقيل تأتكل: تلتهب وتحترق. ديوانه ق ٦/ ٤٥ ص ٦١، وهو منسوب له في القيسي (١٩١ و)، الكامل للمبرد ٣٩٦، الخصائص ٢/ ٢٨٨ (عجزه)، اللسان (أكل) ١٣/ ٢٢ - ٢٣. وغير منسوب في اللسان (الك) ١٢/ ٢٧٢. وقد كتب بعد الشاهد في متن ك: "أي تفسد بالنميمة" وهي لم ترد في أية نسخة أخرى ولا علاقة لها بالمادة الصرفية، موضوع الكتاب.
(٤) حركت في الأصل غلاب (بالكسر) سهوًا. وفي اللسان (غلب) ٢/ ١٤٥ "غلاب (بالفتح) مثل قطام، اسم امرأة، من العرب من يبنيه على الكسر ومنهم من يجريه مجرى زينب،.
(٥) ص، ف: "الهاء".
(٦) سقطت "أحرف" في ف.
(٧) ح ر، مجموعة م عذا س: "من" قولهم.
(٨) لم تلحق الهاء لأنها صفة. أنظر اللسان (نصف) ١١/ ٢٤٥.
(٩) ص، ف: "ورخصت".
(١٠) س، ص، ف: "الهاء".
(١١) غير الأصل، ك، ص: "هاء للتنبيه". في ف: "الهاء للتنبيه".

<<  <   >  >>