للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتقولُ: [هذا وهاتا] (١)، وتُلْحقهُما الكافَ للمخاطبةِ (٢) فيقالُ (٣): هاذاكَ وهاتيكَ قالَ:

[٢٢٨] قد احْتَمَلتْ ميٌّ فهاتِيكَ دَارُهَا … بِها السُّحْمُ تردى والحمَامُ المُطوّقُ (٤)

وقالوا للمؤنَّثِ، تا (٥)، والتَّثْنِيَةِ: تانِ (٦)، قَالَ عِمْرانُ بنُ حِطَّانَ:

[٢٢٩] ولَيسَ لعَيْشنا هَذا مَهَاةٌ … ولَيسَتْ دارُنا هاتَا بِدَارِ (٧)

فإذَا (٨) حُقِّرَ شيء من هذِهِ الأسماءِ، لم تُضَمَّ أوائلُها كما تُضَمُّ أوائلُ سَائِرِ الأسماءِ ولكن تُتركُ على حَرَكتَها (٩)، وتُلْحَقُ أواخرَها الألفُ، وذلكَ قولُكَ في ذا: ذَيًّا، وفي تا: تَيَّا، وفي ألاّ: أُليَّا (١٠) فالضَّمةُ هي التي كانت في


(١) ساقط في ع.
(٢) سقطت "للمخاطبة" في ص.
(٣) ع: فتقول.
(٤) لذي الرمة والشاهد فيه قوله هاتيك بمعنى هذه، الهاء للتنبيه وتي اسم المشار إليه، والكاف: حرف خطاب. والسحم: الغربان، وتردى تحجل. ديوانه ٣٩٠ ومنسوب له في: القيسي ١٩١ و. روايته في الديوان: " إلا ظعنت " وفي أيضًا: "ويروى بها السحم فوضى".
(٥) ف: تا "وهاتا".
(٦) ص: "وللتثنية هاتا"، وقد سقطت " والتثنية تان " في ف.
(٧) الشاهد فيه قوله: " هاتا " لأن " تا " للمؤنث، فهاتا بمعنى هذه والمهاه: خفض العيش وهو بالهاء ووزنه فعال، والهاء أصلية. ونقل القيسي قول المبرد. "النحويون يثبتون الهاء في الوصل فيقولون: مهاه وتقديره فعال ومعناه اللمع والصفاء. قال " والأصمعي يقول مهاة تقديره حضاة يجعل الهاء زائدة وتقديرها في قوله: فعلة منسوب له في: القيسي (١٩١ ظ)، سيبويه والشنتمري ٢/ ١٣٩، المقتضب ٢/ ٢٨٨، الكامل للمبرد ٤٩٩، فصيح ثعلب ٧٦، المخصص ١٥/ ١٠٧، اللسان (به) ١٧/ ٤٣٩. وغير منسوب في: المقتضب ٤/ ٢٧٧، شرح درة الغواص ١٧٩، وذكر القيسي له رواية أخرى وهي: "وليست دارنا الدنيا بدار". وورد في اللسان "فليس".
(٨) ع: "فان ".
(٩) ص: على "حالها" بدل على "حركتها".
(١٠) ك: "الياء" سهو، ج ر "وفي أولًا. أوليا".

<<  <   >  >>