للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصَّرْفِ، ألا تَرى أنَّ العُجْمَةُ فِي أسماءِ الأجناسِ لا تَمْنَعُ الصَّرْف. وهذِهِ الأعجميّةُ الداخِلةُ فِي هذا البابِ أسْمَاء (أجْناسٍ) (١).

بابُ ما أنِّثَ من الأسماءِ من غَيْرِ لَحَاقِ عَلامةٍ من هذهِ العلَّاماتِ الثلاثِ بهِ

وهو على ثلاثةِ أضْرُبٍ:

من ذلك ما اخْتَصَّ مُؤنثُه باسْمٍ انْفَصل بِه منْ مُذكَّرِهِ، وكذلك مُذكَّرُهُ جُعِلَ له اسْمٌ يختصُّ بهِ. وذلك نحو حَمَلٍ ورخَلٍ (٢) وجَدْىٍ وعَنَاقٍ وتَيْسٍ وعَنْزٍ.

وقالوا: ضَبُعٌ للأُنْثَي، وللذكَرِ ضِبعانٌ، ولم يقولوا: ضبُعَةٌ.

وقالوا: حِمارٌ وأتانٌ. وقد حُكى أنَّهم قالوا: حِمارةٌ. وربما ألحقوا التَّاء فِي هذِهِ الأسماءِ (الموضوعةِ) (٣) للمؤنثِ، وإن كَانَ (٤) مُسْتَغْنَى (٥) عنها. كقولهِمْ: كَبْشٌ ونَعْجَةٌ، وجَمَلٌ وناقةٌ.

فأمَّا البعيرُ فكالإِنْسانِ يَشْمَلُ الجمل والنَّاقَة، كما أنَّ الإِنسان يشملُ الرَّجلَ والمرأةَ، وكالبعيرِ فِي هذا قولُهم بالدَّجاج (٦) فِي وقوعهِ على المذكرِ والمؤنثِ اللذينِ هما الديكُ والدَّجاجةُ. قَالَ جرَيرٌ:


(١) كذا فِي س، ص، ج ر، ف، وفي غيره "الأجناس"، وما أثبته أولى.
(٢) ف: "رجل وجمل".
(٣) كذا فِي: س، ص، ع، ج ر، وفي غيرها: "المصوغة". تحريف.
(٤) ص، ع: "كانت".
(٥) ف: مستغنيًا.
(٦) ص: "الدجاجة". سهو.

<<  <   >  >>