للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١١٧] لمَّا تَذكَّرتُ بالدَّيريْنِ أرَّقني … صوْتُ الدَّجاجِ وقَرْعٌ بالنَّواقيس (١)

المعنى: إنْتظارُ صوتِ الدِّيَكَةِ؛ لأنَّه مُزْمِعٌ الخروجَ (٢).

وقالوا (٣): وعِلٌ وأُرْوِيَّةٌ وقالوا: فَرسٌ وحَجَرٌ للأنثى. وقالوا: فَرسٌ أُنْثَى ولم يقولوا فَرسَةٌ. ومن ذلك ما كَانَ تأنيثُه بغيرِ عَلامةٍ ولا صيغَةٍ مُخْتَصَّةٍ للمؤنَّثِ كحجْرٍ وعَنْزٍ (٤).

أحرفِ فَمَا كَانَ من هذا على ثَلاثَةِ أحرفٍ، فالتاءُ تَلْحَقُه فِي التَّصغيرِ، نحو عَيْنٍ وأذُنٍ، تقولُ فيهما: عُيَيْنَةٌ وأُذيْنَةٌ (٥).

وما كَانَ على أربعةِ أحرفٍ، فالتَّاء فِي التحقيرِ لا تلحقُه كما تَلْحَقُ الثَّلاثَةَ (٦)، إلَّا (٧) حرفينِ قد تقدَّم ذكرهما. والإبلُ (٨) والغَنَمُ والخَيلُ (٩) مؤنثةٌ وتصغيرُها بلَحاقِ التَّاءِ (١٠) بها (١١).


(١) ديوانه ٣٢١، ومنسوب له فِي القيسي (١٤٤ و)، ما تلحن فِيهِ العوام ٤٢ الشعر والشعراء ١/ ٤٨١، المذكر والمؤنث للمبرد ٩١، المخصص ١٦/ ١٠٥ (عن التكملة)، سمط اللآلئ ١/ ٥٤، اللسان مواد: (دجج) ٣/ ٨٨ و (نفس) ٨/ ١٢٦، شواهد المغني ٦١. وقد كتب فِي حاشية الأصل اليمني قريبًا من الشاهد: "وقول لَبيد أيضًا:
باكرت حاجتها الدجاج بسحرة … لأعل منها حين هب نيامها
(٢) ل: مزمع "على" الخروج، وفي اللسان (زمع) ٦/ ١٠: "قال الكسائي يقال: أزمعت الأمر ولا يقال: أزمعت عليه، وقال الفراء: "أزمعته وأزمعت عليه بمعنى مثل أجمعته وأجمعت عليه".
(٣) ك: و"قد" قالوا.
(٤) ص: "وعين". تحريف.
(٥) ك، س، ف: "أذينة وعيينة".
(٦) ص: "الثلاثية".
(٧) ع، ل: إلا "فِي".
(٨) هنا يبدأ سقط فِي ج ر (فِي الصفحة ١٢٦ و) مقداره صفحتان من الأصل.
(٩) ف: " والخيل والغنم".
(١٠) ع: "تاء التأنيث".
(١١) سقطت: "بها" في س.

<<  <   >  >>