للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَا، فإِنْ (١) ثنيتَ قلتَ: تَانِ. وتقولُ في الذي: اللذانِ، وفي التي: اللتانِ، وفي الجمعِ (٢): الذينَ، ومنهم من يقولُ في الرفعِ: اللّذونَ، والأوّلُ أكثرُ، فتحذفُ الألفَ والياءَ من هذه الأسماءِ في التثنيةِ ولا تُبْدِلُ من الألفِ شيئًا كما أبدلْتَ منها في الأسماءِ المتمكنةِ نحو رحىً وَرَحَيَانِ ورجًا وَرَجَوَانِ.

بابُ إضافةِ الاسمِ المنقوصِ وغير المنقوصِ إلى ياء المتكلمِ

الاسمُ الذي يضافُ إلى الياءِ التي للمتكلمِ لا يخلو من أنْ يكونَ مفردًا أو غيرَ مفردٍ، والمفردُ على ضربين: صحيحٌ ومعتلٌّ. فالصحيحُ تَكْسِرُ آخرَه إذا أضفتَه إلى الياء مرفوعًا كان الاسمُ الذي تُضِيفُ (٣) أو منصوبًا أو مجرورًا. وذلكَ قولُكَ هذا غُلامي، ورأيتُ (٤) غُلامي وَمَررْتُ بغلامي (٥) وكذلكَ سائرُ الأسماءِ.

وما كانَ مِنَ الأسماءِ آخرُه يَاءًا [أَو واوًا ما (٦) قبلَه ساكن فحكمُه في ذلكَ حُكمُ الصحيحِ. تقول: هذا ظَبْيٌ، وشديدٌ عَدْوِي.

فأما الأسماءُ المعتلةُ فما كانَ منها آخِرهُ (٧) أَلفًا (٨)، فإِنكَ إذا أضفْتَه إلى ياءِ المتكلُمِ، أثبتَّ الألفَ وفتحتَ الياءَ وذلكَ قولُكَ: هذه عصايَ، ومُثَنّايَ (٩)، ويابُشراى (١٠)، و {مَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ} (١١): ومنهم من يَقْلبُ الألفَ ياءًا فيقولُ: هذه بُشْرَيَّ، و {مَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ} (١٢).


(١) مجموعة م: "فإذا".
(٢) س، ف: الجمع.
(٣)، ف: تضيفه.
(٤) ف: "رأيت".
(٥) ك، س، ف: "وبغلامى".
(٦) ف: "وما".
(٧) ى: "آخر، منها".
(٨) س، ف: "آخر الف". سهو.
(٩) ى: "ومثواى".
(١٠) و"بشراى".
(١١) آية ١٢٣/ طه ٢٠.
(١٢) في المحتسب ١/ ٧٦ قرأ "هدى" النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو الطفيل، وعبد الله بن إسحاق، وعاصم الجحوري، وعيسى بن عمر الثقفي. قام أبو الفتح: هذه سبقوا هوى. البيت. انظر أيضًا شواذ ابن خالويه ص ٥، وروح المعاني ١/ ٢٠٠ والآية في سيبوبه ٢/ ١٠٥.

<<  <   >  >>