للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومما لَحِقَتْهُ الزِّيادَةُ من الأربعةِ قَولُهُمْ: اطْمَأَنَّ واقْشَعَرَّ واشْمَأَزَّ (١)، فَهَذَا غير مُلْحَقِ بشيءٍ ألا ترى أنَّهُ ليسَ من (الخمسةِ) (٢) فِعْلٌ، كما أنَّ أحْمَرَّ من الثَّلاثةِ (كذلكَ) (٣) والمضارِعُ منه يَقْشَعِر ويَطْمئِنُّ (٤)، واسْمُ الفاعلِ (٥) مُطْمَئِنٌّ ومُقْشَعِرٌّ فأمَّا الطمأنينةُ والقُشَعْرِيرَةُ فليسا (٦) على اطْمأنَّ واقْشَعَرَّ.

بابُ ما اشْتُقَّ من بناتِ الثلاثةِ للمصادرِ والزَّمانِ والمَكَانِ

وأعْلَمْ (٧) أنَّ ما كانَ على يَفْعِلُ فاسْمُ المكانِ منه على مَفْعِلٍ، وذلكَ قَوْلُكَ: جَلَسَ يَجْلِسُ، تقولُ هذا مَجْلِسُنَا، للموضعِ الذي يُجْلَسُ فيهِ، وكذلكَ مَحْبِسُنَا ومَضْرِبُنَا. العينُ (٨) (مكسورةٌ) (٩) كما كانَ في (١٠) الفِعْلِ كذلكَ.

فأمَّا المصدرُ فالعَيْنُ منهُ مفتوحَةٌ قالوا: إنَّ في ألْفِ دِرْهَمٍ لَمَضْرَبَا؛ أي لَضَرْبَا (١١) وقال: {أَيْنَ الْمَفَرُّ} (١٢) أي الفِرارُ، وأسْمُ المكانِ المِفَرُّ. وقالوا:


=قال ابن سيده: "واظن الميم زائدة" قال ابن بري: "اهرمع بمنزلة احرنجم، ووزنه افعنلل وأصله اهرنمع فأدغمت الميم في النون".
(١) ص: "واقسأن". وفي اللسان (قسن) ١٧/ ٢٢١: "والقسين الشيخ القديم، وكذلك البعير فإذا اشتقوا منها فعلًا على مثال افعال همزوا، فقالوا: اقسأن".
(٢) الأصل: "الخمس" سهو لأن المعدود هو الحروف.
(٣) سقطت "كذلك" من الأصل، وأثباتها أولى.
(٤) ع: يطمئن ويقشعر.
(٥) ص، ف: واسم الفاعل "منه".
(٦) ف "فليس" سهو.
(٧) غير الأصل، س: "اعلم".
(٨) مجموعة م عدا س: العين "منه"، ج ر: العين "فيه".
(٩) الأصل: "مكسور" سهو.
(١٠) سقطت "في" من الأصل.
(١١) انظر: سيبويه ٢/ ٤٦، اللسان (ضرب) ٢/ ٣٢.
(١٢) آية ١٠/ القيامة ٧٥.

<<  <   >  >>