للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تَشْتَقَّ منه ذلكَ (١) لَعَلِمْتَ أيضًا أنَّها زائدةٌ؛ لأنَّ الياءَ والواو لا تكونُ أصْلًا (٢) في بناتِ الأرْبَعَةِ إلّا في التّضعيفِ نحو صَيْصيَةٍ (٣) وقَوْقَيْتُ (٤)، فأمَّا ياءُ يا جَجٍ (٥) فأصْلٌ لاظهارِ التّضعيفِ. وكذلك ياءُ يَسْتَعُوْرٍ (٦)؛ لأنَّ بناتِ الأربَعَةِ لا تلْحَقُها الزَّيادَةُ ومن أوائِلها (٧) إلَّا الأسماءَ الجاريةَ على أفْعَالِهَا.

بابُ زيادةِ الواو

الواوُ لا تُزادُ أوَّلًا، ولكنَّها تُزادُ ثَانِيةً في (٨) نحو عَوْسْجٍ ونَوْفَلٍ، وثالثةً في جَهْوَرٍ وقَسْوَرٍ وعَجُوزٍ (٩)، ورَابِعَةً في تُرْقُوَةٍ وعَرْقُوَةٍ (١٠)، وخامِسَةً في قَلَنْسُوَةٍ.


(١) ف: "ذلك منه".
(٢) ص: "لأنَّ الواو والياء لا تكونان أصلًا".
(٣) ف: "ضيضية" تصحيف. وفي الصحاح (صيص) ٣/ ١٠٤٤: "والصيصية شوكة الحائك التي يسوى بها السداة واللحمة" انظر أيضًا سيبويه ٢/ ٣٤٧، المصنف ٣/ ٧٨.
(٤) في اللسان (قوق) ١٢/ ٢٠١: "القيق والققو والقوق صوت الغرغرة إذا أرادت السفاد وهي الدجاجة السندية. . قال ابن سيده: "وإنما قضيت على ألف قاق بأنها واو؛ لأنها عين والعين واوًا أكثر منها ياء". أنظر سيبويه ٢/ ٣٤٧، المصنف ٣/ ٢٧.
(٥) ص: يأجج. وفي اللسان (أجج) ٣/ ٢٩: ويأجج بالكسر موضع حكاه السيرافي عن أصحاب الحديث وحكاه سيبويه يأجج بالفتح وهو القياس، (انظر الكتاب ٢/ ٣٤٦) وفي معجم البلدان ٨/ ٤٩٠: "يأجج" بالهمز وجيمين - علم مرتجل لاسم مكان من مكة على ثمانية أميال.
(٦) في معجم البلدان ٨/ ٥٠٧ "اليستعور" موضع قبل حرة المدينة فيه عضاه وسمر وطلح، وللصرفيين أقوال في يستعور انظرها في الخصائص ٣/ ٢١٥ و ٣٤٠ وانظر كذلك سيبويه ٢/ ٣٤٢، والمنصف ٣/ ٢٣.
(٧) ف: "في أوائلها".
(٨) سقطت "في" في ف.
(٩) سقطت "وعجوز" في ص، ف.
(١٠) في الصحاح (عرق) ٤/ ١٥٢٤: "وعرقوة الدلو بفتح العين، ولا تقل عرقوة وإنما تضم فعلوة إذا كان ثانية نون. مثل عنصوة".

<<  <   >  >>