للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٩٧] لأصْبَحَ القومُ أوبادًا فلم يجدُوا … عند التَفَرُّق فِي الهَيْجَا جمالَيْنِ (١)

وقالوا: إبلانِ، وهو فِي إبلٍ أسهلُ؛ لأنَّهُ لم يكَسَّرْ عليهِ شيءٍ أنشدَ (٢) أَبُو زيد:

[١٩٨] هُما إبلانِ فيهما ما علمْتُمُوا … فَعَنْ أيُّهَامَا شئتُمُوا فتنَكَّبُوا (٣)

هذا باب ما يقعُ من (أبنيةِ) (٤) الأسماء المفردةِ على الجميعِ (٥) كقوم وذَوْد إلَّا أنَّهُ من لفْظٍ واحدٍ (٦)

وذلكَ قولُهُمْ: راكِبٌ ورَكْبٌ، ورَاجِل ورَجْل. وليس (٧) الرَّكبُ بتكسيرِ راكبٍ. يدُلُّ على ذلكَ قولُهُمْ فِي تحقيرِه: رُكيْبُّ ورُجَيْلٌ ولا يقولونَ (٨): رويكبونَ. ألا ترى أنَّ أبا زيدٍ أنشدَ:


(١) لعمرو بن العداء الكلبي الشاهد فِيهِ: قولُه: جمالين ثنى الجمع الذي هو جمال وقد جاءت ألفاظ يسيرة من ذلك نحو إبل: إبلان، ورماح: رماحان. والأوباد: جمع وبد وهو الفقر والبؤس. نسبه له فِي القيسي (١٨٠ ظ) وفيه: "لعمرو بن العد" سهو اللسان (وبد) ٤/ ٤٥٦، الخزانة ٣/ ٣٨٧. ولم ينسب في مجال ثعلب، القسم الأول ١٧١، المخصص ١٧/ ١٠٥، ابن يعيش ٤/ ١٥٤ (بقوله: "لا صبح الحي" فقط)، شواهد الكشاف ٤/ ٥٥٦. وروايته "لا صح الحى" فِي غير القيسي والمخصص مِمَّا تقدم من المراجع. ورايته فِي س، س، ف: "ولم يجدوا"، وبها ورد فِي جميع المراجع المذكورة.
(٢) ع، خ ر: وانشد.
(٣) لشعبة بن قمير الطهوي فِي القيسي (١٨٠ ظ). ونسب فِي الأصمعيات ق ١/ ٥٩ ص ١٦٧ لعوف بن عطية (بن الخرع) التيمي برواية مختلفة لعجزه وهي: "فأدوهما إن شئتم أن نسالما" ولم ينسب فِي نوادر أبي زيد ١٤٣، ابن يعيش ٤/ ١٥٤، اللسان (نكب) ٢/ ٢٦٨ (عن الفارسي) شواهد الكشاف ٤/ ٣٤٥.
(٤) سقطت "أبنية" من الأصل. وفي مكانها منه بياض.
(٥) ص، ج ر: "الجمع".
(٦) ك، س: "واحدة" سهو.
(٧) غير الأصل، ص، ف: "فليس".
(٨) ج ر، مجموعة م: "ولا تقول".

<<  <   >  >>