للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حنيفَةَ وجُهَيْنَةَ، تقول: حَنفَىٌّ وجُهْنَىٌّ. وكَذَلكَ شَنوءَةٍ، تقولُ: شَنَئىٌّ ملَ شَنَعىٌّ. وقد شَذَّ شَيءٌ من هَذَا فلم تَحْذِفْ الياءَ منْه قالوا في عَمَيْرَةِ كَلْبٍ (١): عَمَيْرِيٌّ وفي السَّليقَةِ: سَليقىٌّ، وفي خُرَيْبَةَ: خُرَيبىٌّ (٢). فإنْ كانت العينُ معْتَلَةً أوْ مضَاعَفَةً لم يحذِفوا هذهِ الياءَ. قالوا: في بَني حَوِيزَةَ: حَوِيزِيٌّ. وفي شَديدةٍ: شَديدِيٌّ كراهَةَ (٣) اجتماعَ المثْلَيْنِ لو حُذِفَتِ الياءُ (٤).

بابُ النِّسَبِ إلى ما كانَ لامُه ياءًا أو واوًا قَبلَها (٥) ساكنٌ

إذا نَسَبْتَ إلى اسْمٍ آخرُهُ ياءٌ قبْلَهَا ساكنٌ. فالسَّاكنُ الذي قبلَه لا يخلو منْ أنْ يكونَ مثْلًا للياءِ، أو غيرَ مثْلٍ، فإنْ كانَ غَيْرَ مثل لم تغَيره وذلكَ نحو ظَبْيٍ ونَحْىٍ وَعرْىٍ تقولُ: ظَيبيٌّ ونَحْبىٌّ وَعربىٌّ (٦)، فلا تغير الاسْمَ.

فإنْ كانَ بعدَ الياءِ التي هيَ لامٌ تاءُ التأنيثِ، نحو ظَبْيَةٍ وَدُميةٍ وفتْيَةٍ (٧) فإنَّك تَحْذِفُ تاءَ التأنيثِ فيصيرُ النَّسَبُ إليهِ كالنَّسَبِ إلى ما تقدَّمَ في قولِ الخليلِ وسيبويهِ (٨). تقولُ في ظَبْيَةٍ: ظَيْبىٌّ، وفي دُمْيةٍ: دُمَيىٌّ وفي قولِ


(١) اللسان (عمر) ٦/ ٢٨٥: "وعميرة أبو بطن وزعمها سيبويه في كلب النسب إليه: عَميري شاذ".
(٢) سيبويه ٢/ ٧١، وخريبة: محل من محال البصرة. انظر معجم البلدان ٣/ ٤٢٦ - ٤٢٧، اللسان (خرب) ١/ ٣٣٨.
(٣) ك، ص، ع، ي: "كراهية".
(٤) في سيبويه ٢/ ٧١: "وسألته -أي الخليل- عن شديدة فقال: لا أحذف لاستثقالهم التضعيف، وكأنهم تنكبوا التقاء الدالين وسائر هذا من الحروف".
(٥) ك، س، ي، ف: "ما" قبلها، ع، ل: "قبلها"، ص: "وما" قبلها.
(٦) ي: "ونحبى وعربى".
(٧) ك، ع: "وقنية". والقنية من الغنم هي التي تقتني للدر والولد واحدتها قنوة.
(٨) قول الخليل وسيبويه وقول يونس الآتى، في الكتاب ٢/ ٧٤.

<<  <   >  >>