للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يونُس (١): ظَبَوِيٌّ وَدمَوِيٌّ وإلى زِنْيةٍ: زِنَوِيٌّ (٢).

فإنْ أضفْتَ إلى رَايَةٍ وآيةٍ وثايةٍ، ففيه (٣) ثلاثةُ أوْجهٍ: رايىٌّ ورائيٌّ (٤) ورَاوِيٌّ فإنْ كان السَّاكِنُ الذي قبلَ الآخرِ مثْلًا للياءَ (٥)، نحو حَيَّةٍ وَلَيةٍ (٦) [وقَصَيٌّ وعَدِيٌّ وأمَيةٍ وتَحيّةٍ] (٧) فإنكَ تحرِّكُ الحرفَ المدغمَ لينفكَّ الإِدغامُ، وتَقْلبُ الياءَ ألفًا (٨) فيَصيرُ كالنَّسبِ إلى عَصًا، وذلكَ قولكَ في النَّسب إلى حَيَّةٍ: حَيَوِىٌّ، وإلى لَيَّة: لَوَوِي؛ لأنَّ الياءَ الأولى من لَيتةٍ واوٌ (٩)، وإنَّما انْقَلَبَتْ ياءًا للادغام (١٠) فإذا انفكَّ عادتْ (الواو) (١١) التي في "لَوَيْتُ"


(١) يونس: هو أبو عبد الرحمان يونس بن حبيب من رجال الطبقة الثالثة من نحاة البصرة. أخذ عن أبي عمرو بن العلاء والأخفش الكبير. كما سمع من العرب. وقد روى عنه سيبويه في كتابه كثيرًا. وفعل ذلك الأصمعي. وسمع منه كذلك الكسائي والفراء، شيخا أهل الكوفة. له قياس في النحو ومذاهب ينفرد بها. وكانت حلقته في البصرة ينتابها أهل العلم وطلاب الأدب وفصحاء الأعراب والبادية. وقيل أنه صنف كتاب "القياس في النحو" توفي سنة ١٨٢ هـ. انظر ترجمته في: أخبار النحوين ٢٧ - ٣٥، مراتب النحويين ٢١ - ٢٣، طبقات الزبيدي ٤٨ - ٥٠، نزهة الألباء ٥٦، معجم ٢٥/ ٦٤ - ٦٧، ابن خلكان ٨٢٣، بغية الوعاة ٤٢٦، يونس بن حبيب، د. حسين نصار.
(٢) قال سيبويه في ٢/ ٧٥: ومثل هذا قولهم في حى من العرب يقال لهم بنو زينة: زنوى.
(٣) ص، ى: ففيها.
(٤) ص، مجموعة م عدا س: رأئى "ورايى"، وردت بعدها في "ع" عبارة: "فرارًا من الأشكال وهي عن علي بن عيسى الربعي. ولم ترد في نسخة أخرى، كما أنها جاءت بعد "رأيى" إذ أن ع ضمن مجموعة م - وفيها اجتماع مثلين خلافًا لمعنى العبارة ولعلها من صنع الناسخ.
(٥) س: "مثل الياء".
(٦) ص: "وجية" ولية والجية: الماء المستنقع في الموضع، غير مهموز يشدد ولا يشدد. انظر اللسان (جيا) ١٨/ ١٧٣.
(٧) ساقط في س.
(٨) ص، مجموعة م: "وتنقلب الياء الفا".
(٩) س: "بمنزلة" واو.
(١٠) ص: "بالإدغام".
(١١) الأصل: "للواو". تحريف.

<<  <   >  >>