للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأنه كان قد قرر حكماً هو أن القياس في ما كان على أربعة أحرف من المؤنث لا تلحقه التاء في التحقير، وذلك كقولهم عقاب: عقيب، وعناق: عنيق، وعقرب: عقيرب.

[(جـ) الأمثال والأقوال]

استشهد بمجموعة من أمثال العرب وأقوالهم لكنه فعل ذلك بصورة قليلة وقد نقل بعضها عن غيره كأبي زيد الذي نقل عنه "اصم الله صداه" (١) وتقل عن سيبويه القول "بئس الرمية الأرنب" (٢) وإن لم يشر إلى اسمه وقد ينقل أقوالاً من فصحاء العرب كما فعل حين نقل عن الأحنف قوله: "البلاء ثم الثناء" (٣).

لكنه أغفل ذكره مصادره التي نقل عنها معظم الأمثال والأقوال المتبقية ولم يستشهد في التكملة بالحديث النبوي ولعله ساير في ذلك الجمهور من البصريين والكوفيين في منعهم الاستشهاد بالحديث لأن الرواة جوزوا نقله بالمعنى (٤).


(١) التكملة ٢٩٢.
(٢) التكملة ٤٨٣.
(٣) التكملة ٢٩٩.
(٤) استشهد أبو علي بحديث واحد في الإيضاح وهو قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه" غير أنه أورد هذا الحديث مع بيت أبي تمام الذي تقدمت الإشارة إليه والذي قيل أن أبا علي استشهد به إرضاء لعضد الدولة الذي كان يحب هذا البيت وينشده كثيراً، وأرجح أن أبا علي قصد ذلك قصداً حين وضع الحديث من حيث دوره في الاستشهاد في منزلة شعر المولدين.

<<  <   >  >>