للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا (١) بَابُ ما جاءَ من الأسماءِ المحذوفِ منْها

فمنها (٢) ما لا علامةَ فيهِ للتأنيثِ ومنها ما فيهِ عَلَامَةُ لَهُ. فمنَ المحذوفِ الذي لا عَلَامَة فيه للتأنيثِ قولُهُم: سَةٌ وأسْتٌ. فَسَةٌ قد حُذِفَتْ (٣) منها العَيْنُ وأسْتٌ قد حُذِفَتْ منها اللاَّمُ فأيُّهما كَسَّرْتَ أو حَقَّرْتَ رددْتَ المحذوفَ فَقُلْتَ في التَّحقيرِ: سُتَيْهَةٌ (٤)، فألحقْتَ (٥) التَّاءَ، وفي التكسيرِ: أسْتَاهٌ. قال:

تَركْتُمْ جاركمْ أسْتاهَ نيبٍ … تُنَفَّرُ وهي حامِضَةٌ رِواءُ (٦)

ومن ذلك ذلك يَدٌ، قالوا: يَدَّيةُ وأيدٍ وأيادٍ، في الجارحةِ والنَّعَمِ. أنشد (٧) أبو زيدٍ:

أمَا (واحداً) فكفاك مِثلِي … فَمَنْ ليَدٍ تُطاوِحُها الأيادِي (٨)


(١) سقطت "هذا" في ص، ع، ف.
(٢) غير الأصل، س: "ومنها".
(٣) ك، ف: قد "حذف".
(٤) ل: "وسييهة" تصحيف.
(٥) ص: الحقت.
(٦) لم ينسبه القيسي لقائل معين ولم أعثر عليه في أي من المراجع التي اطلعت عيها، كما وقع اختلاف كبير في رواية صدره بين النسخ، ففي ك، ل، ف: "كأن فعالهم أستاه نيب" وفي ص: "ألا توفون يا أستاه". وفي س، ع، ج ر "كأن فقاحهم" وهذه الرواية أولى وأقرب للمعنى، ورواه القيسي "لحاك الله يا استاه". وقوله: "وهي حامضة" أي أكلت الحمض، وهو كل نبت مالح أو حامض إذا أكلته الابل سلحت. أنظر المقتصد (١٤٧ و)، القيسي (١٧٣ و).
(٧) مجموعة م عدا س: وانشد.
(٨) نسبه أبو زيد في نوادره (٥٦) لرجل من عبد شمس، جاهلي، اسمه (نفيع) بالنون والفاء، على زنة التصغير وروي أبو حاتم أنه نفيع بالنون المفتوحة والقاف. وتابع القيسي (١٧٣ ظ) أبا زيد فنسبه إلى نقيع. وهو غير منسوب في الخصائص ١/ ٢٦٨، ابن يعيش ٥/ ٧٥، اللسان مواد (طوح) ٣/ ٣٦٩ و (يدي) ٢٠/ ٣٠٢. وورد في الأصل أما (واحد) وفي ابن يعيش واللسان (طوح) فأما (واحد) برفع واحد. ورواية النصب اولى، وهي غير أيضاً رواية الجرجاني في المقتصد، ورواه القيسي "فأما".

<<  <   >  >>