للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكسَّروهَا (١) تكسيرَ ظَريفِ وظَريفَةٍ حيثُ قُدِّرَ فيه الصِّفَةُ والإِنفِصالُ عن الأمِّ (٢).

وفَعُولٌ بمنزلَةِ فَعِيلٍ في أدنى العَدَدِ. وذلك قَعُودً واقْعِدَةٌ، وعَمُودٌ وأعْمِدَةٌ، وخروفٌ وأخْرِفَةٌ، والكثيرُ خِرْفَانٌ وقِعْدَانٌ، وعَتُودٌ وعِدَّانٌ، خَالَفَ في الكثيرِ فَعِيلًا ووافَقَ فُعَالًا في ضَمَّ أَوَّلِ الحَرْفِ، وقالوا: فَلُوُّ وأفْلاءٌ، وعَدُوُّ وأعْدَاءٌ، وكَرِهُوا: فُعُلٌ وفِعْلَانٌ (٣) للإِعلالِ.

بَابُ مَا كانَ من هذهِ الأسماءِ التي (٤) على أربعةِ أحْرُفٍ مؤنَّثًا ولم تَلْحَقْهُ عَلَامَةُ تأنيثٍ (٥)

إعْلَمْ أَنَّ تكسيرَ ما كان مؤنَّثًا من هَذهِ الأسماءِ التي ذكَرْتُها، لأدْنَى العددِ على أفْعُلٍ، وذلكَ عَناقٌ وأَعْنُقٌ. وفي العَدَدِ (٦) الكثيرِ على فُعُولٍ نحو عُنُوقٍ. قالَ:

[١٩٠] يَصُورُ عُنوقَها أَحْوَى زَنِيمٌ … لَهُ ظَابٌ كما صَخِبَ الغَريمُ (٧)


(١) س: "فكسروهما" تحريف. ف: "فكسروه".
(٢) ع، ف، ج ر: "اللام" وأرجح أنه تحريف. أما قوله "والانفصال عن الأم" فقد يقصد به الأسمية. قال الجرجاني في شرحه للكتاب (١٥٢ و): "وأما فصيل وفصال فكسروه تكسير الصفة من حيث كان معنى الوصفية ثابتًا فيه وأنثوه فقالوا: فصيلة كما يقال: ظريفة وقالوا: فصلان وان لم يكن هذا المثال في نحو ظريف، لأجل أن حكم الأسماء غالب من حيث لا يقال مررت بشيء فصيل أو بحوار فصيل، فلما تجاذبه شبهان من الاسم والصفة، جمع على مثال كل واحد منهما".
(٣) ص، ف: "فعلًا وفعلانا".
(٤) سقطت "التي" في ك.
(٥) ص، مجموعة م عدا س: "علامة التأنيث".
(٦) ص: "والعدد".
(٧) نسبه القيسي (١٧٧ ظ) لجمال بن سلمة العبدي. وقائله في أضداد ابن بشار الأنباري ٣٠ واللسان (دهس) ٧/ ٣٩٢ هو المعلى بن جمال (أو جمال) العبدي. وهو في المقطعات المنسوبة لأوس بن حجر في ديوانه ١٤٠ وروي فيه مجزءًا على بيتين هما: =

<<  <   >  >>