للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولمّا تَنَزَّلَتْ زِيادتُها منزلةَ التَّاءِ في التَّحقيرِ فعَاقَبْتَها كسَّروهَا تكسير ما فيهِ الهاءُ نحو أَنْعُمٍ و (آمٍ) (١) ومثلُ عُنُوقٍ قولُ بَعْضٍ (٢) العَرَبِ سُمِيٌّ في السَّماءِ الَّتي هي المَطَرُ، فأمَّا المُظِلَّةُ للأرضِ فلا تَكَسَّرُ، اسْتُغنِيَ عن التَّكسيرِ بالألفِ والتّاءِ في السَّمواتِ. قالَ:

تَلُفُّه الأرْوَاحُ والسُّمِيٌّ [١٨٦]

فهذا في المعنى كقولِ الآخِر:

[١٩١] تُرَاحُ وتُمْطَرُ (٣).

وقالوا: أسْمِيَةٌ (٤)، فجاءوا بهِ (٥) على أَبْنيةِ (٦) ما كانَ مِثْلَهَا في المُذكَّرِ (٧).


= وجاءت وخلعة دبس صفايا … يصور عنوقها أحوى زنيم
يفرق بينها صدع رباع … له ضأب كما صخب الغريم
ونسب لأوس أيضًا في مواد: (ضأب) في اللسان ٢/ ٥٧. و (صوع) في اللسان ١٠/ ٨٢ والتاج ٢/ ٤٢٤، و (عنق) في اللسان ٢/ ١٤٨ والتاج ٧/ ٢٧. وهو غير منسوب في: شجر الدر ١٠٩، الأمالي للقالي ٢/ ٥٢، والتنبيه للبكري ٩٣، المقاييس ٣/ ٤٧٣، المخصص ٢/ ١٣٦، و ١٣/ ٢٨٤، الصحاح (زنم) ٥/ ١٩٤٥، اللسان (صور) ٦/ ١٤٥. وقد ذكرت رواية الديوان أيضًا في القيسي والأضداد والتنبيه واللسان (صور)، وروى الأول منهما، في شجر الدر والصحاح واللسان (دهس). وروي برواية التكملة في ما عدا ذلك. وقد وردت "يصوع" مكان "يصور" في شجر الدر والأمالي والمقاييس، والمخصص واللسان والتاج مواد (ظأب) و (صوع) و (عنق). ومعنى يصوع: يفرق. ويصور: يميل ويظم، والظأب: الكلام والجلبة. والأحوى: الأسود، والزنم: التيس ذو الزنمة والزيادة التي تكون في عنقه.
(١) الأصل: و "إما وام" كذا "سهو". وفي س: "آام واماه".
(٢) سقطت "بعض" في ف.
(٣) جزء من بيت لذي الرمة وتمامة:
وبالزرق أطلال لمية أقفرت … ثلاثة أحوال تراح وتمطرُ
الشاهد فيه قوله: تراح أي تمر عليها الريح وينزل بها المطر.
والزرق: أكثبة بالدهناء الديوان ٢٢٣، القيسي ١٧٨ و.
(٤) ف: "سمية". تحريف.
(٥) س، ص: "بها".
(٦) ص: بناء.
(٧) س، ص، ف: "في" المذكر.

<<  <   >  >>