للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا (١) بابُ فُعْلَى التي لا تُكونُ مؤنَّثَ

أفَعلَ وما أشبَهَهَا مِمَا يُخْتصُّ ببناءِ التأنيثِ (٢) ولا تكونُ ألفُها إلّا لَه (٣).

إعلَمْ أنَّ فُعْلَى هذِهِ يُخْتَصُّ بناؤها بالتأنيثِ (٤) ولا تكونُ لغيرهِ. ولا يَلْزَمُ دخولُ الألفِ والَّلامِ عليها مُعَاقِبةً لمنْ الجارْةِ كما كانَ (٥) ذلكَ في فُعْلى التي تقدَّمَ ذِكرُهَا. وتجييءُ على ضربينِ:

أحَدُهُما: أن تكونَ اسمًا غيرَ وَصْفٍ. والآخَرُ: أنْ تكونَ وَصْفًا.

فالاسمُ على ضربينِ:

أحَدُهما: أن يكون اسمًا غَيْرَ مَصْدَرٍ. والآخَرُ: أن يكونَ مَصْدَرًا (٦). فالاسمُ غيرُ المصدرِ نحو البُهْمَي (٧) وحُزوي (٨) وحُمّي ورَؤيا. وَزَعَمَ سيبوَيه (٩) أن بعضَهُم قالَ: بُهْمَاةٌ وليسَ ذلكَ بالمعروفِ.


(١) سقطت "هذا" في ف.
(٢) ص: "بناء التأنيث".
(٣) هذا الباب بنصه أيضًا في المخصص ١٦/ ٨٧ مع بعض الاختلافات اليسيرة.
(٤) ص: "للتأنيث".
(٥) ص، ع، ل: "كما جاز" وكذا في المخصص.
(٦) المخصص: قال: "وهذه قسمة الفارسي" ثم استأنف نقل النص.
(٧) البهمى: نبت.
(٨) حزوى: جبل من جبال الدهناء، وقيل موضع بنجد في ديار تميم. انظر معجم البلدان ٣/ ٢٧١.
(٩) النص في سيبويه ٢/ ٣٢٠: لا يكون فعلى والألف لغير التأنيث، إلا أن بعضهم قال: بهماة واحدة وليس هذا بالمعروف.

<<  <   >  >>