للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واختُلِفَ في طَغْيَا [التي هي اسم الصّغيرِ من بَقَرِ الوُحْشِ. فحكاهَا أحمَدُ بنُ يَحيى بفَتْح أوَّلَها، "طَغْيَا"] (١). وحُكيَ عن الأصمعيِّ (٢) "طُغْيَا" بضمِّ الأوّلِ (٣). وقالَ: يُقالُ طَغَتْ تَطْغَى طَغْيًا؛ إذا صَاحَتْ. وأنَشَدَ لأسَامةَ الهُذَليّ:

[٦٤] وإلّا النَّعَامَ وَحَفّانَهُ … وَطُغيَا معَ اللَّهَقِ النَّاشِطِ (٤)

قالَ قالَ الأصمَعيّ: الخَفّانُ: إناثُ النَّعامِ ويُقالُ الصِّغَارُ (٥).

وما جاءَ (٦) من المصادرِ على "فُعْلَى" فنحو البُشْرَي والرُّجْعَي (٧) والزُّلْفَي والشُّورَى.


(١) ساقط في ف بسبب انتقال النظر.
(٢) في اللسان (طغى) ١٩/ ٢٣٢: "قال ابن بري: قول الأصمعى هو الصحيح وقول ثعلب غلط؛ لأن فعلى إذا كانت اسمًا يجب قلب يائها واوًا نحو شروى وتقوى، وهما من شريت وتقيت فكذلك يجب في طغيا أن يكون طغوى. قال ولا يلزم ذلك في قول الأصمعي؛ لأن فعلى إذا كانت من الواو وجب قلب الواو فيها ياءًا نحو الدنيا والعليا وهما من دنوت وعلوت. أنظر أيضًا: الصحاح (طغا) ٤١٢ - ٤١٣، الاستدراك للزبيدي ١٢.
(٣) ص: أوله.
(٤) لأسامة بن الحارث الهذلي. وينسب أيضًا لأمية بن أبي عائذ الهذلي. ذكر القيسي أن الأصمعي قال: "لم أسمع طغيًا إلا في هذا البيت. وهو فعلى بالضم، فاعلم أن في طغيا هذه إذا كانت فعلى نظرًا". وقد تقدم القول فيها. قال القيسي: ووجه جوازها إنه يجوز أن تكون خرجت على أصلها كخروج القصوى. واللهق: الأبيض من بقر الوحش، والناشط صفة للثور النشيط. والبيت منسوب لأسامة في ديوان الهذليين/ القسم الثانى ١٩٦، القيسي (١١١ و)، الصحاح (طغا) ٢٤١٣، المخصص ١٦/ ٨٧، اللسان مواد: (نشط) ٩/ ٢٩١ و (خفف). ١٠/ ٣٩٧. ونسب لأمية في اللسان (طغى) ١٩/ ٢٣٢. ونسب للهذلي (دون تخصيص اسم) في اللسان مواد (لهق) ١٢/ ٢٠٨ و (حفن) ١٦/ ٢٨١. وغير منسوب في المخصص ٨/ ٣٧ و ١٥/ ١٨٣. وورد في "ف": "وحقانه" تصحيف وفي الديوان: "من اللهق". وذكر القيسي إنه يروى أيضًا "وزال النعام" قال وهذه أبين في الأعراب".
(٥) انظر مادة (حفن) من الصحاح ٢١٠٢، واللسان ٢٨١ ففيهما ذكر المعنى دون ذكر للأصمعي.
(٦) ص: "ومما".
(٧) ص: "الرجعي والبشري".

<<  <   >  >>