كتاب التكملة للفارسي

باب لحاق علامة التأنيث الأسماء - ص: 321

بحيثُ تُوضَعُ اليَدُ عَلَيهِ، فلو ألحقْتَ "من" مَعَها كان كالنَّقضِ للتعريفِ الحادثِ بالألفِ والّلامِ (١). فأما قول الأعشى:

[٦٢] وَلَسْتَ بالأكثرِ منهمْ حصىِّ … وإنما العِزَّةُ للكاثرِ (٢)

فَتَعلْقُ "من" بالأكثرِ، لَيسَ على حدِّ قولكَ: قومُكَ أكثرُ من قوم زَيدٍ، ولكنْ على حدِّ ما يَتَعلَّقُ به الظَّرفُ. ألا تَرى تَعَلُّقَهُ به في قَوْلِ أوْس (بنِ حَجرٍ) (٣):

[٦٣] فإنّا رأينا العِرْضَ أحوجَ ساعةً … إلى الصَّوْنِ منْ رَبْطٍ يمانٍ مُسَهَّمِ (٤)

---

(١) ص، مجموعة م عدا ل: "الحادث" باللام.
(٢) الذي أراده أبو علي في الشاهد أن من "ليست للمفاضلة وإنما هي كالتي في قولنا: أنت من الناس حر؛ أي أنت فيهم. فكأنه قال لست من بينهم كالكثير حصى أو لست منهم. ولو كانت من التي تصحب أفعل لكان التعريف بالألف واللام في قوله: "لأكثر" منقرضًا بقوله: من لأن الألف واللام للتعريف ومن تدخل للتخصيص.
ديوانه ق ١٨/ ٢٧ ص ١٤٣، ومنسوب له في: القيسي (١٠٩ ظ)، نوادر أبي زيد ٢٥، الاشتقاق ١/ ٦٥، جمهرة اللغة ٢/ ٤٠، السيرافي؛ ١٣٧ نحو) ٢/ ٢٤ ظ، الخصائص ١/ ١٨٥ و ٣/ ٢٣٤، المقاييس ٥/ ١٦١، المخصص ١٥/ ١٥٩ و ١٦/ ٨٦، شروح سقط الزند (عن الخوارزمي) القسم الأول/ ٤٥٢ والرابع ١٧٢٠، ابن يعيش ٦/ ١٠٠ و ١٠٣، اللسان مواد (كثر) ٦/ ٤٤٦ و (حصى) ١٨/ ١٩٩، المغنى ٢/ ٥٧٢، الشواهد الكبرى ٤/ ٣٨، شواهد المغنى ٢/ ٩٠٢، الخزانة ٣/ ٤٨٩، الجرجاوي ١٦٤. وغير منسوب في المخصص ٣/ ١٢٣، وابن يعيش جـ ٣/ ص ٦، الأغاني ١٥/ ٥٥، وورد في الأصل "للكاثرة" سهو، وروي في الاشتقاق "منه حصى" وفي الخصائص والمخصص ٣/ ١٢٣ "فلست".
(٣) تكملة من ع.
(٤) ديوانه ٤٨/ ٢٦ ص ١٢١ ومنسوب له في القيسي ١١٠، والتنبيه على شرح مشكلات الحماسة ٢١٩، المخصص ١٦/ ٨٦، ابن يعيش ٢/ ٦١، الخزانة ٣/ ٤٩٣. وغير منسوب في ابن يعيش ٦/ ١٠٤، شرح شذور الذهب ٢٣٠. وروي "فانا وجدنا" في الديوان والقيسي والتنبيه وابن يعيش (٢/ ٦١).