للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على قياس سيبويه في "جاء" ونحوه (١) ومن هذا أيضاً تفضيل أبي علي أن تكون "قطوطَى" فعلعلا وهو أحد قياسين قاسهما سيبو يه للكلمة، والقياس الثاني لها "فعوعلاً" (٢).

ولم يكن تأثره بالمدرسة البصرية مقتصراً على سيبويه بل لقد تأثر بكثير من أعلام هذه المدرسة كالخليل الذي كثيراً ما يقرن اسم سيبويه باسمه في قول واحد كما فعل حينما نقل رأيهما القائل "إن كان بعد الياء التي هي لام تاء التأنيث نحو "ظبية" و "دمية" "وفتية فإنك تحذف تاء التأنيث كما في ظبية: ظبيُّ، وفي دمية: دميّ (٣).

ونقل رأيهما أيضاً في مسألة أشياء (٤). ورأيهما في صرف كلمة "ذراع" إذا سمى بها (٥).

وقد يفرد الخليل كما فعل حينما نقل عنه قراءة أبي عمرو "يا ويلتا أألد وأنا عجوز" (٦) وقوله "إن من العرب من لا يقلب الألف مع المضمر فيقرها ألفاً (٧) وتأوله منفطر في قوله تعالى "السماء منفطر به" بذات انفطار (٨).

ويقف من بعض آراء الخليل - كما وقف من بعض آراء سيبويه - موقف المعارض الناقد فقد رد رواية الخليل: "إن ناساً من بكر بن وائل يقولون:


(١) التكملة ٦٠٢ - ٦٠٣.
(٢) التكملة ٥٥٧.
(٣) التكملة ٢٥٩.
(٤) التكملة ٣٤١.
(٥) التكملة ٤٠٠.
(٦) التكملة ٢٣٧.
(٧) التكملة ٢٥٢.
(٨) التكملة ٣٥٧.

<<  <   >  >>