للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧ - قال الشيخ (١) أيده الله: ولم يحقروا اللاتي استغنوا بتحقير جمع الواحدة عن تحقيرها وذلك قولهم: اللتُّيَّات (٢).

٨ - وقالوا: انطلقْ، ولم نعلمهم استعملوا فَعَل الذي هذا مطاوع له (٣).

٩ - والواو في قسور وعنفوان وترقوه وقرواح زائدة لما تقدم من أنها والياء لا يكونان أصليين في هذا النحو فأما ترقوه فتعلم زيادتها بأمرآخر أيضاً وهو أنه ليس مثل جعفر، ولا يكون عنفوان كترجمان لما ذكرت.

فأما عزويت فالواو فيه لام لأته كعفريت وليس في الكلام "فعِوْيل"، ولا يكون الواو والياء أصلين؛ لأن الواو لا تكون أصلاً في هذا النحو (٤).

١٠ - إنما يحكم بزيادة الهمزة حتى يقوم دليل على أنها أصل؛ إذا كانت أولاً، فإِن كانت غير أول حكمت بأنها أصل حتى تقوم الدلالة على أنها زائدة بالعكس مما تقدم. فمما قامت الدلالة على زيادتها غير أول النِيدلان. قال:

يلقي عليه النيدلان بالليل … نفرجة القلب قليل النيل (٥)

هذه الأقوال وغيرها كثير آراء عرضها الفارسي في كتابه دللت على مبلغ تضلعه وعلمه. ولذا فقد استحق أن يقال فيه: "ما كان بين سيبويه وأبي علي أفضل منه" (٦)


(١) يقصد نفسه.
(٢) التكملة ٥١٦.
(٣) التكملة ٥٢٨.
(٤) التكملة ٥٦٠.
(٥) التكملة ٥٥٥.
(٦) نزهة الإِلباء ٣٨٧.

<<  <   >  >>