للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ص- "باب ما أنث من الأسماء من غير لحاق علامة من هذه العلامات الثلاث"، أقتبسه بهذا العنوان، مع إضافة قوله "وهو على ثلاثة أضرب وهي بداية الحديث عن الموضوع، وليست جزءًا من العنوان. وقد أخذ منه ابن سيدة جزءًا كبيرًا (١).

ومن الغريب حقًا أنه في الوقت الذي لا يفصح فيه صراحة عن أخذه هذه الأبواب من التكملة، يصرح في موضع آخر على اقتباس يسير جدًا إذ إنه بعد حديثه عن الشاهد: "يا أضبعا أكلت أيار أحمرة" ففي البطون .. "

يقول: "وصرح الفارسي في كتاب الإِيضاح أن أبا زيد أنشده يا ضبعا، تكسير فعل على فعل عزيز وإنما جمعها المعروف أضبع" (٢) وهو غير ذلك قد يشير في أثناء الاقتباس بقوله "هذه قسمة الفارسي" لكن عبارته هذه لن تفسر بأية حال أن هذه الأبواب كلها مأخوذة من أبي علي.

ولنناقش الأمر ونتساءل: ما الغاية التي من أجلها فعل ابن سيدة ما فعله مع كتاب "التكملة"؟ لماذا وضع في كتابه من كتاب آخر مساحة تشغل ما بين صفحة ٧٩ - ١٠٥ من الجزء السادس عشر؟ ما الفائدة من وضع هذا في كتابه وكتاب التكملة متداول بين الناس، ذلك الوقت؟ ثم لماذا لم نسمع من ينبه على هذا الأمر من بين اللغويين أو النحاة، وقد كان الكتابان ومصنفاهما معروفين لهؤلاء؟


= أبو علي بما شابهها في بقية أبواب الكتاب.
(١) هذا الباب في التكملة ٣٧٩، وما أخذه منه ابن سيدة ينتهي عند قوله:
"ومن ذلك ما كان تأنيثه بغير علامة ولا صيغة مختصة للمؤنث كحجر وعنز (الكلمة الأخيرة في المخصص ونسخة ص: "وعين "). انظر التكملة ٣٨٠. وانظر أيضًا ما اقتبسه ابن سيدة جـ ١٦/ ١٠٤ - ١٠٥ (السطر ١٤) مع ملاحظة بعض الاختلافات اليسيرة بين الكتابين في هذا الباب.
(٢) المخصص ١٦/ ١٠٩.

<<  <   >  >>