"كتاب الإِيضاح، مختصر كتاب سيبويه، للإِمام أبي علي الفارسي، وقد شرحه الشيخ الإِمام عبد القاهر الجرجاني وغيره، قرئت هذه النسخة على الإِمام أبي منصور الجواليقي، رحمهم الله تعالى". وخاتمتها هي:
"تم الكتاب بحمد الله ومنّه، وصلواته على سيدنا محمد النبي، وعلى آله الطيبين الطاهرين".
كما كتب في الصفحة نفسها:
"بلغت قراءَته حرسه الله، وأيدّه علي إلى هنا، وعارضه بأصلي". ثم كتب في الصفحة نفسها أيضًا وبخط ناسخها:
"أخبرنا الشيخ الأجل، الإِمام الأوحد، العالم الحبر، أبو منصور الموهوب ابن أحمد بن محمد الجواليقي، أدام الله سعادته، قال: أخبرني الشيخ أبو زكريا قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم القصباني قال: سمعت الشيخ أبا بكر ابن سعيد النحوي ﵀ يقول: عدت الصيدناني النحوي في مرضه الذي توفي فيه، فقال لي: أين كنت؟ فقلت: اجتمعت مع الزعفراني فسألنى عن "ليس" ما وزنه؟ فقلت: فَعَلْتُ أو فَعُلْتَ. فقال الصيدناني: سبحان الله: ما أعمى قلبه؛ يعني الزعفراني، فقلت: أنا قلت أن وزنه فَعَلْتُ فقال: قد علمتُ قد أخطأتَ، ولم يعلم هو وزنه فَعِلْتُ. ولم أسأله، لم يحب أن يكون فَعِلتْ حتى مات وفي صدري منه غصة، فرأيته في النوم ليلة من الليالي، فسألته عنه فقال: لا يجوز أن يكون فَعَلَ؛ لأنّ ما كان عن فَعَلَ لا تسكن منه العين نحو ضَرَبَ، لا تقول: ضَرْب، لا يجوز أن يكون فَعُلَ؛ لأن بنات الياء لا يجيء على فعُلَ، فبقي أن يكون فَعِلَ وسكن منه مثل عَلِمَ؛ لأنهم يقولون عَلْمَ.