للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن ذلكَ لامُ المعرِفَةِ؛ إذا (١) دخلتْ على ما أولهُ هَمْزَة مقطوعةٌ، نحو "الأحمر" و"الأولى" و "الإِصْبَعِ" فإنَّكَ في التَّخفيفِ تَحذفِهُا وتُلْقى حركَتَها على الّلامِ السَّاكنَةِ. فإذا تَحَركَتْ لالقاءِ الحركةِ عليها فإن فيهِ مَذْهَبَيْن:

أحَدُهما: أنْ تحْذف همزة الوصل فتقولُ: لَحْمَرُو لُولَىْ (الأحْمَرِ والأوَلى. والآخر (٢) أنْ تُبقى همزةَ الوصل ولا تحذِفها فتقولُ: الَحْمَرُ والُولَى (٣) لأن اللام، وإن تحركت في اللفظ، فهي في (٤) نية السكون، فتقولُ على القياس الثاني (٥). "من لانَ"، في "من الآنَ" و"قاللُونَ" في: {قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ} (٦). وعلى قياس (٧) القولِ الأولِ: "من الآنَ" و"قالوا الآن". ومن قَطَعَ همزةَ الوصلِ في شيء من ذلك كان مخطئًا.

وتقولُ في المنفصلِ "كم إبلُكَ" و"كم أرْضُكَ" (٨)، وقالوا: لَبْأةٌ (٩)


= على تخفيفها بيالقلب. وهي قراءة ابن مسعود ومالك. انظر أيضًا البحر المحيط ٧/ ٦٩.
(١) ص: "فإذا".
(٢) ى: "والأحسن" سهو.
(٣) ص: الحمر والولى "في الأحمر والأولى".
(٤) سقطت "في" في ف.
(٥) غير الأصل، ص: "على قياس القول الثانى".
(٦) آية ٧١/ البقرة ٢. وفي البحر المحيط ١/ ٢٥٦: (قرأ الجمهور بإسكان اللام والهمزة بعده. وقرأ نافع بحذف الهمزة والقاء حركتها على اللام، عنه روايتان: حذف واو قالوا، إذْ لم يعتد بنقل الحركة. والرواية الأخرى إقرار الواو اعتادًا بالنقل.
(٧) سقطت: "قياس" في ص.
(٨) ك، ل "كم بلك وكم رضك". تحريف.
(٩) في اللسان (لبأ) ١/ ١٤٦ اللبأة واللبأة: كاللبؤة: فإن كان مخففًا منه فجمعه كجمعه وإن كان لغة فجمعه: لبات.

<<  <   >  >>