للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الزائدةَ الهمزةَ التي هي فاءٌ من الأُدْمَةِ والتأخُّر (١)، فأبْدَلْتَ (٢) الثانيةَ منهما أَلفًا كما أَبْدَلْتهَا في (٣) رأسٍ وفأسٍ، إِلّا أَنَّكَ الْزَمْتَها ألبَدَلَ. وأَما المتحرِّكَةُ فنحو"جاءٍ وخطايا" (٤)، اجتمعتِ الهمزةُ المنقَلبَةُ عن العَيْنِ التي (٥) هيَ "ياءٌ" في نحوِ "بائعٍ" و "غائبٍ"، مع الهمزةِ التي هي لامٌ في "جَاءَ" فأُبْدِلَتْ الثانيةُ ياءًا لانكسارِ ما قبلَها، ولم يَجُزْ أنْ تجعَلَها بَيْنَ بَيْنَ لأنّها إذا كانتْ بَيْن بَيْنَ متحركةٌ (٦)، كما أَنّها إذا كانتْ محَقّقَة كذلكَ. وإِنْ كانتْ الهمزتانِ من كلمتينِ فإن أَهلَ التّحقيقِ (يُخَفّفُونَ) (٧). إحداهما فمنهم من يُخَفِّفُ الأولى ويحققُ الثانيةَ وذلكَ نحُو (٨) (فقد جاء أشراطُهَا) (٩)، و {يَازَكَرِيَّا إِنَّا "نُبَشِّرُكَ"} (١٠) وهو قولُ أبي عمروٍ ومنهم مَنْ يُحقِّقُ الأُولى ويُخَفِّفُ الثانيةَ وهو الذي يختارُهُ الخليلُ، ويحتجُّ بأن (١١) التخفيفَ وَقَعَ على الثّانيةِ إذا كانتا (١٢) في كلمةٍ واحدةٍ نحو "آدَمَ وآخَرَ". وكذلكَ (١٣).


(١) ص: "والتأخير" تحريف.
(٢) ف: "فأبدلها" سهو.
(٣) ص: "من".
(٤) ل: "وخطأنا" سهو.
(٥) سقطت: "التي" في ف.
(٦) ع، ل: فهي "متحركة".
(٧) الأصل، ك، ص، ف: يحققون. تصحيف، ى: محققون، تحريف. يؤيد ما أثبته قول سيبويه في (٢/ ١٦٧): وأعلم الهمزتين إذا التقتا، وكانت كل واحدة منهما من كلمة فإن أهل التحقيق يخففون إحداهما ويستثقلون تحقيقهما.
(٨) سقطت "نحو" في ف.
(٩) آية ١٨/ محمد ٤٧، وقد وردت في ى "قد". سهو انظر الكشاف ٣/ ٥٣٤ - ٥٣٥، والآية في سيبويه ٢/ ١٦٧، المقتضب/ ١٥٧.
(١٠) آية ٧/ مريم ١٩، وتكملتها من ص، ى، انظر المرجعين السابقين.
(١١) ف: "أن" تحريف.
(١٢) ى: "كانت". تحريف.
(١٣) ك، س، ى: "فكذلك".

<<  <   >  >>