للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما كَانَ أصْلُهُ السُّكونُ، إِذا رُدَّ إليهِ المحذوفُ (١)، وأمَّا ما رُدَّ فيهِ اللامُ فِي التثنيةِ أو الجمعِ بالتاء نحو (٢) أبَوانِ وأخَوَانِ (٣) وَضَعَواتٍ (٤)، فإنكَ تقولُ فِيهِ: أبَوِيٌّ وأخَوِيٌّ وَضَعَوِيٌّ (٥).

ومِمَّا يجري هذا المَجْرى فِي رَدِّ اللّامِ إليه، ما كانَ فِي أولهِ منْ هذِهِ الأسماءِ همزةُ وصْلٍ (٦)، نحو ابنٍ وابنةٍ واسْم فإنك (٧) إِذا حَذَفْتَ همزةَ الوصلِ منه، قلْتَ فِيهِ (٨) بنوِيٌّ فِي النَّسَبِ إِلَى ابنٍ وابنةٍ، فَردَدْتَ اللَّامَ. وإنْ لم تَحْذِفْ همزةَ الوصلِ قُلْتَ: ابْني، وكذلك اسْميٌّ. فإنْ حَذَفْتَ قُلْتَ: سِمَوِيٌّ، وإنْ شَئْتَ قلتَ: سُمَوِيٌّ.

وإن أضفتَ إِلَى أسْتٍ، فحذفْتَ همزةَ الوصلِ قلتَ "سَنتَهِىّ"، فِي القولَيْنِ جميعًا لأنَّ العينَ فِي الأصلِ (٩) مُتَحرِكَةٌ بدلالةِ (١٠) قولهم فِي الجمع (١١): "أسْتَاةٌ"، وأفعال جمعُ فَعَلِ. فأما من قالَ: "سَهٌ" فالإِضافةِ


(١) أوضح المبرد فِي المقتضب ٣/ ١٥٦ - ١٥٧ هذا الخلاف بين سيبويه وأبي الحسن الأخفش فقال: "فإن نسبت إِلَى شية فلابد من الرد؛ لأنه على حرفين أحدهما حرف لين ولا تكون الأسماء على ذلك. وكان سيبويه يقول في النسب إليه: وشوي، على أصله: لأنه إِذا رد لم يغير الحرف عن حركته، هذا مذهبه. وكان أَبُو الحسن الأخفش يقول فِي النسبة إليها: وشيء؛ لأنه يقول إِذا رددت ما ذهب من الحرف رددته إِلَى أصله وثبتت الياء لسكون ما قبلها". انظر أيضًا سيبويه ٢/ ٨٥.
(٢) ف: نحو "قولك".
(٣) ع، ل: "أخوان وأبوان".
(٤) س، ى: "وصعوات": تصحيف. وفي اللسان (ضعا) ١٩/ ٢٢٠.
الضعة: "نبت" ولا تكسر الضاد. والجمع - صعوات.
(٥) س، ي: "وصعوي" تصحيف.
(٦) س: "همزة الوصل".
(٧) سقطت "فإنك" في ف.
(٨) سقطت "فِيهِ" في ي.
(٩) ص، ي: "هذا" الأصل.
(١٠) ي: "بدليل".
(١١) ي: "فِي الجميع".

<<  <   >  >>