للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنمَا وَضع الواحدَ فيهِ (١) موْضع الجميعِ (٢) كما أَن ما أَنشَدَه أبو زيدٍ:

[٤٥] يُبَيّنُهُمْ ذو اللبِ حينَ يَراهُمُو … يِسِيماهُمُو بيضًا، لِحاهم وأَصْلَعا (٣)

وضع الواحدَ فيه موضعَ الجميعِ (٤) والمِعَا من الأرضِ: مَسِيلُ ماء ضَيّقٌ صغيرٌ.

وَقَومٌ عدى: أَي (٥) غُرَباءُ. وَمَكانٌ سِوىً: أي عَدْل بين الموضِعين. والأعداءُ (٦): يُقالُ فيهم (٧) عُدىً وعِدىً (٨).

والغِنَى خِلافُ الفَقْرِ، والغِناءُ: في الصوت ممدودٌ. وقُرِئَ على أبي إسحاق (٩) لحُميدٍ (١٠) وأَنا حَاضرٌ أسمَعُ:


(١) سقطت: "فيه" في مجموعة م عدا س.
(٢) ك. ل: الجمع.
(٣) للأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن نهشل.
والشاهد فيه: قوله "واصلعا" حيث وضع الواحد موضع الجمع. وكان وجه الكلام أن بقول: "وصلعا" لأنه معطوف على قوله "بيضا". وهو منسوب له في القيسي (٩٩ و) نوادر أبي زيد ١٦٢.
والبيت غير منسوب في المحتسب ١/ ١٨٤ "قال ابن جني: قرأت على أبي علي في نوادر أبي زيد: ببينهم … البيت".
(٤) غير الأصل، ل، ف: "الجمع".
(٥) سقطت "أي" في ع.
(٦) ف: "الاعداء".
(٧) ع: "لهم".
(٨) ع: يقال: قوم عدي وعدي.
(٩) أبو إسحاق: هو إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج النحوي. أخذ عن المبرد ولازمه حتى استقامت له معرفة كبيرة بالنحو وارتفعت درجته في الأدب واللغة، فأصبح نديمًا في النحو للخليفة المعتضد. وعاش في سعة ويسر. وقد لازمه معه ابن كيسان، وإليهما انتهت الرياسة في النحو بعده، وكان الزجاج يوصف بأنه أشد لزومًا لمذهب البصريين بينما كان ابن كيسان يخلط المذهبين. وممن أخذ عن أبي إسحاق أبو علي الفارسي وابن درستويه النحوي وغيرهما، وتوفى ببغداد سنة ٣١١ هـ وله مصنفات كثيرة أهمها: "معاني القرآن"، "والاشتقاق" و "القوافى" "العروض" و"فعلت وافعلت".
انظر ترجمته في أخبار النحويين ص ٨٠، طبقات الزبيدي ١٢١ - ١٢٢، نزهة الألباء ٣٠٨ - ٣١٢، معجم الأدباء ١/ ١٣٠ - ١٥١، إنباه الرواة ١/ ١٥٩ - ١٦٧، ابن خلكان ١/ ١١ - ١٢، النجوم الزاهرة ٣/ ٢٠٨، بغية الوعاة ١٧٩ - ١٨٠.
(١٠) هو حميد بن ثور الهلالي.

<<  <   >  >>