(٢) أبو عبيدة (١١٠ - ٢٠٩ هـ): هو معمر بن المثنى مولى تيم قريثي، علامة أهل البصرة في النحو، كان أعلم الناس بأنساب العرب وبأيامهم، كثير الذكر لمثالبهم فهابه الناس، وخشوا لسانه لكنه كان عالمًا بالشعر والغريب والأخبار. عاصر الأصمعي وجرت بينهما نفرة. وقد حملا إلى الرشيد، فاختار الأصمعي لمجالسته لأنه كان أصلح لمجالسة الملوك. وممن أخذ عن أبي عبيدة واختص بذلك التوزي وروي عنه أيضًا المازني والسجستاني. له كتب ومصنفات كثيرة ذكرها القفطى وقد نيفت على المائة كتاب. انظر ترجمته في: أخبار النحويين ٥٢ - ٥٥، طلقات الزبيدي ١٩٢ - ١٩٥، نزهة الألباء ١٣٧ - ١٥٠، معجم الأدباء ١٩/ ١٥٤ - ١٦٢، أنباه الرواة ٣/ ٢٧٦ - ٢٨٧، ابن خلكان ٢/ ١٠٥ - ١٠٨، النجوم الزاهرة ٢/ ١٨٤، بغية الوعاة ٣٩٥. (٣) انظر اللسان (بوأ) ١/ ٢٩. (٤) انظر ابن ولاد ص ١٧. (٥) في نسخ التكملة الجراء (بالفتح) وفي ابن ولاد ص ٢٢: "الجرا المصدر من الجارية مفتوح الأول مقصور وقد يمدونه أيضًا. وهو مفتوح فإذا كسروا أوله مدوا فقالوا: "جارية بينة الجراء". (٦) الأحنف: هو ابن بحر الأحنف (وقيل الضحاك أو صخر) بن قيس بن معاوية بن حصين المري، السعدي، المنقري التيمى والاحنف لقب له، لقب به لحنف في رجله، أحد دهاة العرب وفصحائهم، يضرب به المثل في الحلم، ولد في البصرة، وكانت له وفادة، اعتزل الفتنة يوم الجمل، ثم شهد صفين مع علي، وولي خراسان بعد ذلك. وله خطب وكلمات متفرقة في كتب الأدب وتوفي بالكوفة سنة ٧٢ هـ. انظر ترجمته في: جمهرة الأنساب ٢١٧، معجم البلدان ٣/ ٤٠٩، ابن خلكان ١/ ٢٣٠، المستقصي ١/ ٧٠ - ٧١، فرائد اللال ١/ ١٨٥.