للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأما قَوْلُهُ تعالى: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى﴾ (١) ثُمَّ قالَ تعالى: ﴿فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ﴾ (١). فَلأنهُ حَمَلَهُ (٢) على الإِرْثِ، أوْ لأنَّ القِسْمَةَ المقسومُ. ومثلُ ذَلكَ قَوْلُهُ:

إذْ هِيَ أحْوى مِنَ الربْعيِّ حَاجُبُه … والعَينُ بالإِثمدِ الحاريِّ مكْحُولُ (٣)

حَمَلة سيبويهِ (٤) على أنَ المكحولَ للعينِ (٥). ورَوَي أبو عثمان وغيرُهُ عن الأصمعيِّ أنه كانَ يَتَأوَّلُه على "إذْ هيَ أحَويَ حاجبُهُ مكحُولُ والعَينُ بالأثمدِ". قالَ أبو عُثمان (٦): العَرَبُ تقولُ "الأجذاعُ انكَسَرْنَ" لأدْنى العَدَدِ، والجُذُوعُ للكثيرِ انكسَرتْ. وعلى هذا قالوا: "لخَمس خَلَوْنَ"


= (فرع). ١٠/ ١١٨. والثاني منهما في حاشية الأصل، س، ع وفي متن ك، ص، وساقط في ج ر.
(١) آية ٨/ النساء ٤.
(٢) س، ك، ص: حمل.
(٣) لطفيل الغنوي. الشاهد فيه تذكير مكحول، وهو خبر عن العين، وهى مؤنثة. حمل العين على الطرف أو الجفن وهذا مذهب سيبويه، والأصمعي يرى أنه خبر عن الحاجب، والتقدير عنده حاجبها مكحول، فلا تكون فيه ضرورة. قال الأعلم في شرحه للشاهد: إلا أن سيبويه حمله على العين لقرب حوارها منه.
والربعي ما فتح في الربيع، نسب على غير قياس، وأموى من الحوة وهي السواد، والإثمد حجر يتخذ منه الكحل. ديوانه ق ٣/ ٥ ص ٥٥، ومنسوب له في: القيسي ١٠٥ و، سيبويه والشنتمري ١/ ٢٤٠ الإنصاف ٢/ ٤١١.
وغير منسوب في معاني القرآن ١/ ١٢٧، السيرافي (٥٢٨ نحو) ١/ ٣٠٤، جمهرة الأمثال ١/ ١١٨. (عجزه) المخصص ٦/ ٣٨ و ١٦/ ٨١ (عجزه في الموضعين) و ١٦/ ٨٠، شرح الجمل ٢/ ٣٠٠ و ٤٩٧ وورد في ف: بالإثمد "الجاري". تصحيف.
(٤) سيبويه ١/ ٢٤٠.
(٥) ك، ل: "العين".
(٦) المخصص ١٦/ ٨١.

<<  <   >  >>