للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومثلُ ذلكَ: {تَتْرَى} (١) هو فَعْلَى من المُواتَرةِ وأُبْدِلَتْ من واوهَا التاءُ، كما أُبْدِلَتْ في تُراث (٢) وَتُخَمَةٍ. والأقيسُ عندي تَرْكُ الصَّرْفِ كالدَّعوَى والنَّجْوَي لأنَّ أَلفَ الإِلحاقِ لم تَدْخُلِ المصادِرَ. وقدَ كثُرَ دخُولُ ألفِ التأنيثِ على المصادِرِ في هذا البِناءِ وفي غيرِهِ (٣). فإِذا كانتِ الألفُ للتأنيثِ (٤) في فَعْلَى، ولَمْ تكن للإِلحاقِ فإِنَّ البِناءَ الذي هي فيهِ على ضربينِ.

أحدُهما: أنْ يكونَ أسمًا غَير وَصفٍ.

والآخرُ: أنْ يكونَ وصفًا. فالاسمُ الذي هو غَيْرُ وَصْفٍ على ضَربينِ:

اسمٌ غيرُ مصدرٍ، واسمٌ مَصدرٌ (٥). فالاسمُ الذي ليسَ بمصدرٍ، نحو سَلْمَى وَرْضوَى وَجَهْوَى (٦) وعَوّى لاسمِ النَّجْمِ. وَشَرْوى لمثلِ الشيءِ.


= بعدها تقول أرطاة وعلقاة فإذا نزعوا الهاء عنهما قالوا: علقى وأرطى. وروي القيسي: أن أبا عبيدة قال: أرايتم كأصحاب التصريف يقولون: أن علامة التأنيث لا تدخل على علامة التأنيث وقد قال العجاج: يستن .. البيت. فلم يصرف. وهم مع هذا يقولون: علقاة .. فبلغ ذلك أبا عثمان فقال: أن أبا عبيدة من أين له أن يعرف مثل هذا؟ يريد ما تقدم من الاختلاف فيها. والعلقى المكور: شجر. ديوان العجاج ق ١٥/ ١١٩ ص ٢٩. ومنسوب له في: القيسي ١١٢، و، أراجيز العرب ٩٥، الشنتمري ٢/ ٩، إصلاح المنطق ٣٦٥، جمهرة اللغة ٢/ ٤١٣، ابن ولاد ٧٤، شواهد الشافية ٤١٧، وهو منسوب لرؤبة في سيبويه ٢/ ٩، الخصائص ٣/ ٣٠٩، المخصص ١٥/ ١٨١. وغير منسوب في جمهرة اللغة ٣/ ١٣٠، الخصائص ١/ ٢٧٤ وروي في ص "فحط" وهي رواية الديوان أيضًا وبقية المراجع فيما عدا سيبويه والمخصص (يستن)، وابن ولاد: "يحطأ"، والخصائص: "فكر".
(١) آية ٤٤/ المؤمنون ٢٣، وتمامها "وأرسلنا رسلنا تترى" والآية في سيبويه ٢/ ٥٩ المقتضب، ٣/ ٣٣٨ أنظر: التيسير للداني ١٥٩، النشر ٢/ ٣٢٨، إتحاف فضلاء البشر ٣١٩.
(٢) ك: "تراب" تصحيف.
(٣) ف: "غيره".
(٤) ل: ألف التأنيث.
(٥) ف: اسم "مصدر" واسم غير مصدر.
(٦) سلمى: أحد جبلى طس والآخر أجأ. أنظر معجم البلدان (٥/ ١٠٩ - ١١٠)، ورضوي جبل بالمدينة (معجم البلدان ٤/ ٢٦٠)، وفي جهوي انظر اللسان (جها) ١٨/ ١٧٠.

<<  <   >  >>