للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونقل عنه قوله أن "فِعْلَى" لا تكون صفة، إلا أن تلحق تاء التأنيث نحو رجل عزهاة، وامرأة سعلاة (١).

ونقل عنه قوله: "بأن الكَلَّاء - كَلَّاء البصرة - فَعَّال بمنزلة الحَبّان والقَذَّاف (٢). وغير ذلك كثير.

٢ - أفاد منه في عرض المسائل الخلافية التي شارك فيها أبو علي بعرض رأيه مع المتناظرين كما قيل في مسألة "أشياء"؛ إذ نقل أولاً رأي الخليل وسيبويه ثم رأى أبي الحسن ومناظرته للمازني (٣)، "فلم يأت أبو الحسن بمقنع" - على حد قول أبي علي - وقد أجاب الفارسي بجواب يدافع فيه عن أبي الحسن (٤).

ومن المسائل الخلافية التي عرض لها، الخلاف في "ذراع" في

حالة أن يسمى بها ورأى الخليل وسيبويه القائل بِصَرْفِهِ (٥)، وكذلك خلاف سيبويه وأبي الحسن في "جيد"، وأنها يجوز أن تكون عند سيبويه "فُعْلًا"، ولا تكون عند أبي الحسن إلا "فِعْلًا" (٦)، وخلافهما في بناء "تِحْلِى من البيع" (٧).

٣ - نقل عن سيبويه الكثير من الشواهد الشعرية التي أراد أن يثبت فيها رأيًا أو حكمًا أو غيره كما فعل عندما رد على قول الأصمعي: "إن الكأس لا تأتي بمعنى الموت" إذ أورد أبو علي ما أنشده سيبويه، ما أرجى


(١) التكملة ٣٣١، وانظر سيبويه ٢/ ٣٢٠.
(٢) التكملة ٣٣٥، ونظر سيبويه ٢/ ٣٢١.
(٣) لم يصرح أبو علي في التكملة باسم المازني، لكن ابن الشجري أشار لذلك في أماليه ٢/ ٢١.
(٤) التكملة ٣٤١، وانظر سيبويه ٢/ ٣٧٩.
(٥) التمكلة ٤٠٠، وانظر سيبويه ٢/ ١٩.
(٦) التكملة ٤٢٠، وانظر سيبويه ٢/ ١٩١.
(٧) التكملة ٥٩٢، وانظر سيبويه ٢/ ٣٤٨.

<<  <   >  >>