للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٩٢] بأنَّ الغَدْرَ في الأقْوامَ عارٌ … وأَنَّ المَرْءَ يَجْزأ بالكُرَاعِ (١)

وقال:

[٩٣] تَظَلُّ مقاليتُ النِّساء يَطَأْنَهُ … يَقُلْنَ ألا يُلْقي على المَرْءِ مِئْزَرُ (٢)

وكأنَّهم رفضوا ذلكَ لما كان يلزمُ من التقاءِ الساكنينِ و (في) (٣) أوّلِ الاسْمِ فاجْتزءوا باللغة الأخرى عن هذه. وقال الفرّاءُ (٤): كانَ النحويونَ يقولون: امْرَاَةٌ، فإذا أدْخلوا الألفَ واللامَ قالوا: المرأَةُ وهو وجهُ الكلامِ. قالَ: وقد سمعتُها بالألفِ واللاّمِ: الإِمْرَأةُ. ولعلَّ هذا الذي سَمعَه منه لم يكن فصيحاً لأنّ قولَ الأكثرِ على خلافهِ.


(١) ينسب هذا البيت لبشر بن أبي خازم وقيل هو لحارثة بن مر الطائي ويكنى "أبا حنبل". ويجزأ من جزأت بالشيء أي أكتفيت به. والكراع مؤنث وهو من الدواب ما دون الكعب، ومن الإنسان ما دون الركبية. والأصمعي يقول: إنه مذكر لا غير. ديوان بشرق ١٦/ ٢٧ ص ٨٨ ومنسوب له في القيسي ١٢٨ و، والذي لأبي حنبل أيضاً وبهذه النسبة ورد في الشعر والشعراء ١/ ١١٨ والمعاني الكبير ١١٢٣. وهو غير منسوب في تثقيف اللسان ١١٢، اللسان (جزأ) ١/ ٣٨. وروايته في ص وتثقيف اللسان "فإن الغذر" وفي الشعر والشعراء "لأن العذر … وإن الحر" ولا شاهد فيه على هذا. وفي المعاني الكبير "لأن الغدر".
(٢) لبشر بن أبي خازم الأسدي ومقاليت جمع مقلاة على مثال مفعال وهي التي لا يعيش لها ولد، والقلت: الهلاك. ديوانه ق ١٦/ ٢٧ ص ٨٨، ومنسوب له في القيسي ١٢٩ و، شرح المفضليات ٣٤٠ و ٥٨٤، إصلاح المنطق ٧٦، المعانى الكبير ٩٣٠، مادة (قلت) في الصحاح ١/ ٢٦١، واللسان ٢/ ٣٧٧. وغير منسوب في المخصص ٦/ ١٢٨ و ١٦/ ٩٩.
(٣) الأصل: "من" سهو.
(٤) الفراء (١٤٤ - ٢٠٧): هو أبو زكريا يحيى بن زياد مولى بني أسد. ولد بالكوفة وأخذ عن الكسائي وغيره. وكان على معرفة بأيام العرب وأخبارها وأسفارها. كما تقصى علم النحو حتى قيل "الفراء أمير المؤمنين في النحو". من تصانيفه: كتاب "الحدود" "معاني القرآن" و "المذكر والمؤنث".
انظر ترجمته في: مراتب النحويين ٨٦ - ٨٩. طبقات الزبيدي ١٤٣ - ١٤٦. نزهة الألباء ١٣٤، معجم الأدباء ٢٠/ ٩ - ١٤ النجوم الزاهرة ٢/ ١٨٥، أبو زكريا الفراء. د. الأنصاري.

<<  <   >  >>