للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأمَّا قراءةُ الحَسَنِ (١): (أولياءهم الطواغيتَ) (٢) فإِنَّهُ جَمَعَ كما تُجْمَعُ المَصَادِرُ في نحو قَولهِ (٣):

هل منْ حُلُومٍ لأقوامٍ فتنذرهمْ … ما جَرَّب النَّاسُ من عضّي وتَضْريسي (٤)

وهوَ منَ الطُّغْيانِ وطَغَا، إلّا أنّ اللّامَ قُدِّمتْ إلى موضمعِ العَيْنِ لما كانَ يَلْزَمُ لاعتلالها (٥) من الحذْفِ.


= متى يشتجر قوم يقل سرواتهم … هم بيننا فهم رضى وهم عدل
وكان وجهه فهم يرضيون وهم عدول، وإنما حسن ذلك لأنهما مصدران يقعان بلفظ الواحد للأثنين والجمع والمذكر والمؤنث. فيجوز هذا على وجه المبالغة والتعظيم وتشبيه المعنى بالعين (الذات) وهذا الوجه أولى من تقدير حذف المضاف وأقامة المضاف إليه مقامه فيكون التقدير منهم ذو عدل وذو رضى. الديوان ١٠٧ ومنسوب له في: مختار الشعر الجاهلي ق ٢/ ٢٢ ص ٢٣٧ القيسي ١٦٤ و، الأضداد للسجستاني ٧٥، الخصائص ٢/ ٢٠٢، الصاحبي ١٨١، اللسان (رضي) ١٩/ ٣٩. (العجز). وغير منسوب في شجر الدر ١٢٦، المحتسب ٢/ ١٠٧ (بقوله: فهم رضى وهم عدل) المخصص ١٧/ ٢٩ (العجز) وورد في الأصل: "فهم رضى وهم عدل".
وروايته في مختار الشعر الجاهلي والقيسي والأضداد "وقل" وفى الصاحبي: "وأن يشتجر".
(١) الحسن (٢١ - ١١٠ هـ) هو أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري إمام أهل البصرة، كان عالمًا فقيهًا حجة مأمونًا، قرأ على حطان الرقاشي عن أبي موسى الأشعري، وعلى أبي العالية عن أبي وزيد وعمر، وروى عنه أبو عمرو بن العلاء ويونس بن عبيد وعاصم الجحدري. أنظر طبقات القرا ١/ ٢٣٥، شذرات الذهب ١/ ١٣٦، ابن خلكان ١/ ١٦٠ - ١٦١، ميزان الاعتدال ١/ ٢٥٤، حليه الأولياء ٢/ ١٣١، أمالي المرتضى ١/ ١٠٦. ولا حسان عباس كتاب مطبوع عنه.
(٢) المحتسب ١/ ١٣١ - ١٣٣.
(٣) ص: "قولهم".
(٤) لجرير من قصيدة في هجاء القيم في ديوانه ص ٣٢٣، القيسي (١٦٤ ظ)، اللسان (حلم) ٥/ ٣٥، شواهد المغني ٦١. وغير منسوب في المخصص ١/ ٨٠، شروح سقط الزند (عن الخوارزمي) القسم الرابع / ١٦٢٣ (صدره).
(٥) س: "لاحتلالها" تحريف، ف: "من اعتلالها".

<<  <   >  >>