للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولَعَلَّهُ يَجْعَلُ ذلك ممّا جَاءَ في الشَّعْرِ دون غيرِهِ للضَّرورةِ. كما يُمْكِنُ أَنْ يتَأوّلَ ذلك في (أَجْراحٍ) (١).

وقال (٢) أَبو عُمَر: سمعْت أبا عُبَيْدةَ يقولُ: سئةُ القوس مَهْمُوزةٌ (٣)، وحَكى غيرُهُ من البصريين: أَسأيْتُ القَوْسَ.

قال (٤): وقالوا: بُرَةٌ (٥) وبُرَاتٌ وبُرونَ وبُرَىً (٦)، فأمَّا أرضُون، فشُبّه حَذْفُ التَّاءِ مِنْهَا بحَذْفِ اللامِ، فَجُمِعَ جَمْعَ سِنينَ، وحُرِّكَ الأوْسَطُ منها كما كُسِّر الأوَّلُ من قِلين (٧). وكان تحريكُ الأوْسَطِ أولى؛ لأنَّهُ بمنزلةِ طَلَحاتٍ، وقالوا: أهْلونَ، كما قالوا: كَهْلُونَ (٨) لأنهُ مذكَّرٌ لا تدخلُه التاءُ.

فأمَّا قولُهُمْ: حَرّةٌ وحَرَّون، (فَلأنَّ) (٩) المُضَاعَفَ يَعْتَلُّ. أَلا تَرى أَنه


(١) كذا في ك، س، ج ر. وفي ف: "أخراج": تصحيف وفي غير ذلك: "وأحراج" تصحيف. وفي اللسان (جرح) ٣/ ٢٤٦: "وقيل لم يقولوا أجراح إلا ما جاء في شعر وهو ضرورة" انظر أيضًا: التكملة ٤١١.
(٢) ك، ف: "قال".
(٣) اللسان ١٩/ ٨٧: "وترك الهمز في سئة القوس أعلى وهو الأكثر قال ابن خالويه: لم يهمزها إلا رؤبة ابن العجاج.
(٤) المقصود بـ "قال" هو سيبويه. انظر: الكتاب ٢/ ١٩٠.
(٥) س: "بروة" سهو.
(٦) ك: "ترة وتراب وترون وترى" تصحيف وفى س زيادة "وبرى" بكسر الباء وهى غير موجودة في نص سيبويه المشار إليه.
(٧) كذا في الأصل، وفي ص، ف: "وسنين"، وفى بقية النسخ: "ثبين" وفي اللسان (ثبا) ١٨/ ١١٦: "الثبة": العصبة من الفرسان والجمع ثبات وثبون وثبون على حد ما يطرد في هذا النوع. وفيه أيضًا (قل) ٢٠/ ٦٠: والقلة: الخشبة الصغيرة التي تنصب وهي قدر ذراع والجمع قلات وقلون وقلون على ما يكثر في أول هذا النحو من التغيير. انظر منه أيضًا: مادة (سنى) ١٩/ ١٣٠.
(٨) قال الجرجاني في المقصد (١٤٩ و): "فالمعنى أن الأصل يقع على ما يعقل كما أن الكهل كذلك".
(٩) الأصل: "فإن" تحريف.

<<  <   >  >>