للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على (١) ما رُدَّ إلى الأصْلِ (٢) لأنَّ الواو والنُّونَ (٣) إنَّما كانَتْ تُلْحَقُ عوضًا ممّا حُذِفَ مِنْهَا.

وأفْعُلٌ يَجْري مَجْرى المُفْرَدِ فكأنَّ مُفْرَدَهُ لم يَلْحَقْهُ حَذْفٌ وقالوا: لُغَةٌ ولُغَىً.

وقد يجمعون المؤنَّثَ الذي لا علامةَ تَلْحَقُهُ بالألفِ والتَّاءِ، كما يَجْمَعون ما تَلْحَقُه التَّاءُ. وذلك قولُهُمْ: عُرْسٌ (٤) وعُرُسَاتٌ وعِبرٌ وعِبَراتٌ. لأنَّهُ في التَّأنيثِ مِثْلُ ما لَحَقْتُه (٥) التَّاءُ. قال سيبويهِ (٦): "وقالوا سَمَاواتٌ فاسْتَغْنَوا بهذا (٧)، أرادوا جَمْع سَمَاءٍ لا مِنَ المَطَرِ، وهذا الذي قالَهُ يَدُلُّ على أن السُّمِيَّ من قَوْلِهِ:

[١٨٦] تَلُفهُ الأرْواحُ والسُّميُّ (٨)


(١) ج ر: على "بناء".
(٢) مجموعة م عدا س: "على ما رد الأصل".
(٣) سقطت "والنون" في غير الأصل، ع، ف.
(٤) ع، ل: "عرس" بالتحريك وفي اللسان (عرس) جـ ٨/ ص ٩ والعرس: والعرس تؤنثها العرب وقد تذكر. وتصغيرها بغير هاء نادر؛ لأن حقه الهاء إذ هو مؤنث على ثلاثة أحرف والجمع اعراس وعرسات انظر أيضًا: البلغة ص ٧٥ و ٨٤.
(٥) س، ص: "لحقه".
(٦) سيبويه ٢/ ١٩١.
(٧) ص: "بها" تحريف، والنص في سيبويه "بهذا" كما في الأصل.
(٨) هذا الرجز للعجاج، ونسب أيضًا لرؤبة، وليس في ديوانه: الشاهد فيه جمع سماء على سمى ووزنه فعول، قلبت واوه ياء أو أدغمت في الياء بعدها، وكسر ما قبلها، لتثبت باءًا بعد الكسرة ونظيره من السالم عناق واعنق وهو جمع غريب. والأرواح جمع ريح ويجمع أيضًا على رياح.
ديوان العجاج (عزة حسن) ق ٢٥/ ١١٨ ص ٣٢٥. ومنسوب له في القيسي (١٧٦ ظ)، أراجيز العرب ١٨٠، إصلاح المنطق ٣٦٤، الصحاح للجوهري ٦/ ٣٨٢، ونسب لرؤبة في اللسان (سما) ١٩/ ١٢٣ - ١٢٤ وفيه: وهذا الرجز أورده الجوهري "تلفه الرياح والسمى" والصواب ما أوردناه. وهو غير منسوب في المخصص جـ ٩/ ص ٤ و ١١٦. وروايته في المخصص: "تلفه الرياح". وهي رواية الديوان.

<<  <   >  >>