للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما كانَتْ مُرادةً، كانَ في حكمِ ما هو ثابِتٌ في اللّفْظِ ألا تَرَاهُمْ (١) قالوا: لَقَضْوَ الرَّجُلُ وقالوا: رَضْيُوا (٢).

وما كان فُعَالًا، فهو في بِناء (٣) أدنى العددِ على أفْعِلَةٍ وفَعَالٍ، وذَلِكَ غُرابٌ وأغْرِبَةٌ، وبُغَاثٌ وأبْغِثَةٌ، وخُراجٌ وأخْرِجَةٌ قال الهُذَلِيُّ:

[١٨٨] من فَوْقةِ أنْسُرٌ سُودٌ وأغْرِبةٌ … وتَحْتُه أعْنُزٌ كُلْفٌ وأتْياسُ (٤)

وأمَّا (٥) بِنَاءُ العَدَدِ فَعَلَى فِعْلانٍ، ذلكَ (٦) نحو غِلْمَانٍ، وبَغْثَانٍ، وغِرْبَانٍ (٧). ولم يقولوا: أغلَمِةٌ، اسْتَغْنَوا بِغِلْمَةٍ (٨)

وقالوا في أدنى العَدَدَ (٩)، وفي مُضَاعَفِهِ (١٠) كما قالوا (١١) في مُضَاعفِ فِعَالٍ، وذَلكَ قولُهُم (١٢): ذُبابٌ وأذِبَّةٌ، وفي الكثيرِ ذِبَّانٌ، ولم يُقْتَصَرْ على العَدَدِ القَليلِ كما أقْتُصِرَ في عِنانٍ على أعِنَّةٍ؛ لأنَّ بِنَاءَ فِعْلانٍ يُؤمَنُ فيه التَّضْعيفِ.


(١) ص: "ألا ترى أنهم".
(٢) انظر سيبويه ٢/ ٣٨٢، التصريف للمازني ٢/ ١٢٥.
(٣) س: فبناء.
(٤) ينسب مرة لأبي ذؤيب الهذلي ومرة لمالك بن خالد (أو خويلد) الخناعي ثم الهذلي وهو في شعريهما. نسب للأول في شرح أشعار الهذليين ق ٣٢/ ١٠ ص ٢٢٨، القيسي (١٧٦ ظ) وللثاني في شرح أشعار الهذليين أيضا ق ١/ ٦ ص ٤٤٠ (قال السكري في هذا الموضع. وتنحل أبا ذؤيب)، ديوان الهذليين القسم الثالث ص ٢، وأيضاح القيسي أيضًا. وهو غير منسوب في الأمالي الشجرية ٢/ ٢٩٠. وذكر السكري في ديوان الهذليين: أنا أبا عبيدة روى عجزه: "وأعنز إلفه خدم وأتياس".
(٥) غير الأصل، ع، ف: "فأما".
(٦) سقطت: "وذلك"، في ف.
(٧) ص: غربان وغلمان وبغثان.
(٨) مجموعة م عدا س: استغنوا "عنه"، س: استغنوا بغلمة "عنه".
(٩) ف: "عدد" سهو.
(١٠) س، ج ر: "في مضاعفة" سهو.
(١١) ع، ل، ج ر: "قالوه".
(١٢) سقطت "قولهم" في ص، ف.

<<  <   >  >>