للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حُلْوونَ، ومؤنَّثُهُ يُجْمعُ بالألفِ والتَّاءِ. وقالوا (١): مُرُّ وأمْرارٌ. وقالوا: رَجُلٌ جُدٌّ للعظيمِ الجدَّ، ولا يَجْمعونَهُ إلاّ بالواوِ والنُّونِ (٢) جُدُّونَ [، وما كانَ (٣) على فَعلٍ (٤) فإِنَّهُ لا يكادُ يُكسَّرُ ولكنْ يُجْمَعُ بالواو والنُّونِ] (٥)، نحو حَذرونَ وَنِدسون ويقظونَ (٦)؛ لأنَّهُ أقلُّ من فُعْلٍ. وفُعْلٌ قد مُنِعَ بَعْضُهُ التَّكْسيرَ]. وقالوا: نَجُدٌ وأنْجَادٌ، ويَقُظٌ وأيقاطٌ (٧). وفي التَّنزيلِ: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ} (٨) فهذا جَمْعُ يَقُظٍ. فأمَّا جَمْعُ يَقظَانٍ، فيقاظُ مِثلُ: لـ عطاسٍ وقال:

لقدْ علمَ الأيقاظُ أخفية الكَرَى … تزجُّجُها من حالِكٍ واكتِحالها (٩)


(١) ك: "قالوا".
(٢) انظر سيبويه ٢/ ٢٠٥.
(٣) ف: و "أما" ما كان.
(٤) ف، مجموعة م عدا ل: "فعل". وهو جائز أيضًا. وقد وافق الجرجاني في متنه الأصل. ولكنه في شرح هذه العبارة جوز الوجهين حيث قال (١٦١ ظ): فعل: بفتح الفاء وضم العين نحو حذر ويقظ، الغالب فيه الواو والنون نحو حذرون ويقظون وندس وندسون، وقد كثر فعل وفعل نحو حذر وحذر ويقظ ويقظ وفطن وفطن، وكان ذلك لأجل تقارب الحركتين، فتعاقب الحركتين على شيء واحد يدلك على أنهم يقيمون بعض هذه الحركات مقام بعض.
(٥) ساقط في ل بسبب انتقال النظر ويمتد السقط في ص إلى قوله "منع بعضه التكسير" وقد وضع بين قوسين كبيرين.
(٦) مجموعة م عدا س: "وفطنون" ج ر"وفطنون" وقد حركت الجموع في نسخ "م" بفتح الحرف الثاني وهو جائز كما تقدم في هامش (٤).
(٧) الأصل، ع: (نجد) وأنجاد و (يقظ) وأيقاظ. وما أثبته أرجح لتقدم ذكره أمثلة كسر الحرف الثاني من فعل.
(٨) آية ١٨/ الكهف ١٨ وتكملتها من ف.
(٩) نسب للكميت بن زيد الأسد في وصف حرب، وليس في ديوانه. وجعل أجفان العين أخفية، وهي في الأصل ما يغطى به الشيء تجوزًا وتوسعًا. وهو منسوب له في: القيسي (١٨٣ و)، الشواهد الكبرى ٣/ ٦١٢. وغير منسوب في المحتسب ٢/ ٤٧، سر الصناعة ١/ ٤٣، المخصص ٥/ ١٠٧ و ١٦/ ٢٨، اللسان (خفى) ١٨/ ٢٥٨.

<<  <   >  >>