للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيه، وهو عند الخليلِ (١) مقصورٌ من مِفْعَالٍ لتَصْحيحِهِمْ نحو مقْوَلٍ ومِخَيْطٍ (٢). وذلكَ (٣) نحو مِدْعَس ومَدَاعِسَ (٤)، ومِقْوَلٍ وَمَقَاوِلَ. وكذلك "مِفْعيلٌ" (٥) نحو مِحْضيرٍ وَمَحاضِيرَ، ومِئْشيرٍ وَمآشيرَ. قالوا: مِسْكينَةٌ شُبِّهَتْ بفَقيرةٍ حيثُ لم يكنْ في معنى الإِكْثارِ، كما أنَّ المِحْضِيرَ له، فتقولُ على هذا مسْكينُونَ، وجَاءَ في التَّنزيلِ: (المسَاكينُ) (٦). وقالوا للمرأةِ: مِسْكينٌ.

ومَّما يُكَسَّرُ ولا يُجْمَعُ بالألفِ والتَّاءِ مُفْعِلٌ الذي يكونُ للمؤنَّثِ ولا تَدْخُلُهُ التَّاءُ نحو مُطْفِل ومَطَافِلَ (٧)، ومُشْدِنٍ ومشادنَ (٨)، لَمَّا لم تَدْخُلْهُ التَّاءُ صارَ (٩) كالسلُوبِ (١٠) فلم يَجُزْ فيهِ إلّا التَّكسيرُ وقالوا: مَطَافيلُ، قال:

[٢١٨] مطافيلَ أبكارٍ حديثٍ نتاجُهَا … يُشابُ بماءٍ مثلِ ماء المفاصلِ (١١)


(١) أنظر سبيويه ٢/ ٣٦٧.
(٢) ص: "لتصحيحهم نحو معير ومكيل ومقول ومعيل ومخيط".
(٣) ص، ف: "ونحو ذلك".
(٤) في اللسان (دعس) ٣٨٦ - ٣٨٧: "ورمح مدعس والمداعس الصم من الرماح".
(٥) حرك في الأصل وبعض النسخ بفتح الميم وكذلك الأمثلة التي على بنائه. والصواب ما أثبته. أنظر النص في سيبويه ٢/ ٢١٠.
(٦) وردت في مواضع كثيرة من المصحف. أنظر: الآيات: ٨٣ و ١٧٧ و ٢١٥/ البقرة ٢، ٨ و ٣٦/ النساء ٤، ٨٩/ المائدة ٥.
(٧) ص، ف: "ومطافيل. تحريف لأن مطافيل سيأتي الحديث عنها.
(٨) ص: ومشادين. تحريف.
(٩) ف: صارت.
(١٠) في اللسان (سلب) ١/ ٤٥٤: "والسلوب من النوق التي ألقت ولدها لغير تمام" وفي شرح الجرجاني للكتاب (١٦٨ ظ): شبهه (أي بناء مفعل) بالسلوب من حيث أن فعولًا لا يدخله التاء".
(١١) لأبي ذؤيب الهذلي. لشاهد فيه قوله: مطافيل نجمع مطفل. والكثير المستعمل مطافل والمطفل: ذات أطفال وماء المفاصل: جمع مفصل، وهو الذي يفصل بين حملين. والبيت منسوب له في شرح إشعار الهذلين ف ١٢/ ص ١٤١، ديوان الهذليين القسم الأول/ ص ١٤١، القيسي =

<<  <   >  >>